|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم: إنه يتمنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم ( لو 12: 37 ) عند التأمل في لوقا 12، نجد كيف أن انتظار المسيح يميز المؤمن، ويميز خدمته للمسيح في زمان غيابه «لأنه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضًا» ( لو 12: 34 ). وَجَب على العبيد أن تكون أحقاؤهم مُمنطقة وسُرجهم موقدة، وهذا ما يميزهم. وعليهم أن يكونوا كأُناس ينتظرون سيدهم ليفتحوا له فور رجوعه. عواطفهم في وضع صحيح، واعترافهم بالمسيح تام، مترقبين عودته. ولا نعني أن يكون لنا فقط تعليم مجيء الرب، لأن التطويب هو للساهرين «مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع ... يجدهم ساهرين»، لا بد أن يكونوا مُمنطقي الأحقاء، وموقدي السُرج وساهرين، فيتقدم سيدهم ويُتكئهم، ويتمنطق ويخدمهم. نحن نتمنطق ونسهر لأن لا راحة لنا هنا. وكأن الرب يقول: عندما أرتب كل شيء كما أريد، سأتكئكم وأتمنطق وأخدمكم، وسأمتعكم بكل ما لي في السماء. فقط كونوا ساهرين. سيظل المسيح ـ بالنعمة ـ إلى الأبد في صورة العبد، وهو الآن مُمنطق بحسب يوحنا 13. من الطبيعي أن نظن أنه بصعود المسيح إلى السماء في المجد، قد انتهت خدمته لنا، لكنه يقول: إني ذاهب عنكم، لا يمكنني أن أبقى على الأرض، لكني لن أتخلى عنكم، وسأجعلكم كاملين في شخصي في السماء. «إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب». الغسل هنا بالماء، وليس بالدم «الذي قد اغتسل، ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه». إن الولادة الثانية مثلها مثل الخلاص ـ عمل كامل تام. لكن إذا اتسخت أقدامنا في البرية، فيما يختص بالسلوك العملي والشركة، فلنا النعمة والشفاعة لغسل أقدامنا، وجعلنا عمليًا لائقين لأن نوجد في محضر الله حيث المسيح. وإن لم أكن ساهرًا فسأتسخ، وهذه الأقذار لا يمكن أن ترتبط بالسماء أو بالشركة مع مَنْ فيها. وعلينا نحن أن نكون ساهرين أثناء غيابه. إن الرب ينبِّر على مجيئه بالذات في ما يختص بالسهر والخدمة، كأنه يقول: أنا آتٍ ثانية، عليكم أن تسهروا كأُناس ينتظرون سيدهم، وأن تنشغلوا بخدمتي. |
17 - 09 - 2012, 04:59 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مجيء الرب والحياة العملية
شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
23 - 09 - 2012, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: مجيء الرب والحياة العملية
شكراً على مشاركتك المثمرة
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|