|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإِن لم يَقبَلْكُم مَكانٌ ولم يَستَمِعْ فيه النَّاسُ إِليكم، فارحَلوا عنهُ نافِضينَ الغُبارَ مِن تَحتِ أَقدامِكم شَهادَةً علَيهم كان اليهود الأتقياء ينفضون التراب عن أقدامهم بعد مرورهم بمدن الأمم الوثنية تعبيراً عن انفصالهم عن التأثيرات والممارسات الأممية. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم" بأن هذا الفكر يقوم على ما اعتاد اليهود قديمًا حينما كانوا ينطلقون خارج فلسطين، ففي عودتهم إليها ثانية ينفضون الغبار قبيل دخولهم الأرض المقدسة، ليُعلنوا أنهم عادوا إلى أرض الموعد، وهم لا يحملون دنس العالم الوثني وترابه، بل هم بالحق محبُّون للقداسة". وعندما كان التلاميذ ينفضون التراب عن أقدامهم بعد مغادرتهم مدينة يهودية، كان ذلك دليلاً قوياً على أن الناس قد رفضوا يسوع ورسالته. وبما أنَّ البيت لم يقبل يسوع، فستكون دينونته كدينونة المدن التي رفضت كلمة الله: "الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَرضَ سَدومَ وعَمورة سَيكونُ مَصيرُها يَومَ الدَّينونةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِ تِلكَ المَدينة" (متى 11: 24). فمسؤولية التلاميذ تكمن في إيصال رسالة خلاص المسيح بأمانة للآخرين، ولا لوم عليهم إذ رُفضت. أمَّا عبارة "شَهادَةً علَيهم" فتدل على شهادة ذات قيمة قضائية يُدلى بها على أحد الأشخاص (مرقس 6: 11) أو أمامه أو شهادة لديهم (مرقس 13: 9). يبدو أن هذه الشهادة تكون للتأييد أو الاتهام وفقا لكيفية قبولها. كما قبل الناس يسوع بالرفض، هكذا سيقابلون تلاميذه. |
|