تشير عبارة "لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى" إلى امر يسوع لليهود أن يمتلكوا القوت الروحي الذي هو وحده القادر أن يعطيهم إياه.
لأنهم كانوا يتعبون للطعام الفاني دون الاهتمام بسماع كلمة الله التي تقودهم للحياة الأبدية.
كما قال النبي أشعيا "لِمَاذا تَزِنونَ فِضَّةً لِما لَيسَ بِخُبْز وتَتعَبونَ بما لا شِبَعَ فيه؟ إسمَعوا لي سَماعاً وكُلوا الطَّيِّب ولتتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ نُفوسُكم" (أشعيا 55: 2-3).
لم ينهِ يسوع عن العمل لتحصيل أسباب العيش الضروري، لان ذلك أوجبه الكتاب المقدس
" في سِتَّةِ أيام تَعمَلُ وتَصنَعُ أَعمالَكَ كلَّها"(خروج 20: 9)، إنما نهى عن الاقتصار على طلب حاجات الجسد دون حاجات النفس.