العذراء الشهيدة اتروبى

[Marina Greiss]

لا حق لك فى ان توجد :
+ هذه هى العبارة التى كان يوجهها الوثنى للمسيحى بل هى نفس العبارة التى يوجهها الحكام الى المسيحيين ابان الاضطهادات التى كانت تجتاح اقاليم الدولة الرومانية كلما ثارت ثائرتها لاى سبب ... وهى تعبر تعبيرا امينا عن مشاعر البغضة والمقت والعداوة التى كانت تعتمل فى نفوس الوثنيين من نحو المسيحيين وهذا ما حدث للعذراء اتروبى التى تم القبض عليها من قبل الوالى ابيللينوس والى الاسكندرية .
محاكمة ظالمة :
+ وقفت الشابة العذراء امام الوالى مرفوعة الرأس ممتلئة بروح الشجاعة المسيحية . وحينما سألها الوالى عن معتقدها قالت :
_ انا مسيحية
فلما قالت هذه الكلمة قال الوالى :
* لا حاجة لمزيد من التحقيقات . لقد ثبتت الجريمة باعتراف المتهمة .
وقد دخل الوالى مع العذراء اتروبى فى الحوار التالى :
الوالى : ما اسمك ؟
اتروبى : مسيحية .
الوالى : ياجند اضربوها على وجهها حتى تكف عن النطق بهذا الاسم وتقول اجابات ملتوية .
اتروبى : حتى ولو سفكت دمى فلن اتراجع عن ايمانى فانا مسيحية واسمى اتروبى .
الوالى : اسمعى يا اتروبى ساعطيكى مبالغ كبيرة وذهب كثير وسأزوجك من العظماء لانك جميلة فلا تخسرى جمالك وشبابك وراء المصلوب .
اتروبى : ايها الوالى لا تراوغنى او تعطلنى عن اخذ اكليلى .
الوالى : ساقطعك اربا اربا . سامزق جسدك واسلخ جلدك .
اتروبى : سيكون المسيح الهى الذى اعترف به هو معى وهو سيعطينى القوة والنصرة حتى اتحمل كل ما يأتى على من عذاب .
الوالى : ارجعى عن افكارك وقساوتك واتركى كل العذاب وها انت ترى الات التعذيب .
اتروبى : العذاب هو ما تعيش فيه ايها الاعمى ثق ان عبادتك الوثنية ستخلد روحك وجسدك فى عذاب ابدى .
+ وهنا امر الوالى بوضع مسامير محماه فى النيران فى اذنيها .
بينما كانت هى فى غاية الهدوء ووجهها يحيط به هالة نورانية تماما كما شوهد وجه اسطفانوس .
+ بعد ذلك امر الوالى بعصرها بالهنبازين حتى سالت دمائها ووضعت فى السجن وحدث العجب فى الصباح لقد وجدت صحيحة حيث تم شفائها من قبل ملاك الرب فلما علم الوالى بذلك غضب واتهمها بالسحر بينما قديستنا وقفت تصلى من اجل ايمان الجموع المحتشدة ومن اجل ان يعطيها الاب السماوى ثباتا وعزيمة واحتمال حتى تكمل مشوار جهادها .
+ والجدير بالذكر ان شابا سمع ما حدث لهذه القديسة يدعى ابيماخوس قد ذهب الى الوالى وعنفه على قساوة قلبه تجاه هذه الشابة العذراء . لذلك امر الوالى بتعذيبه حتى تم عصره بالهنبازين وقد تمجد الله فى نفس الوقت . فبينما الشاب فى الهنبازين والدماء تتطاير منه . نزلت نقطة دماء على طفلة عمياء فأبصرت للحال وحدث فى نفس الوقت ان جموع كثيرة امنت لما رات هذه المعجزة .
+ سمع الوالى بما حدث ولكن فى قساوة قلب اراد ان يقمع جموع الشعب الذين جاهروا بالايمان .
+ فامر بقطع رأس العذراء اتروبى والشاب ابيماخوس فنالا اكليل الشهادة . كذاك تم قطع رؤوس الذين اعترفوا بالايمان المستقيم .
بركة صلاة العذراء اتروبى والشهداء اللذين معها فلتكن معنا امين

[Mary Naeem]

شكرا على السيرة العطرة

ربنا يبارك حياتك