“لمّا سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها” (لوقا 1: 41):
ارتكض الجنين في بطن أليصابات بسبب سلام مريم.
لوقا يربط بين سلام مريم وابتهاج الجنين بصورة مباشرة.
الارتكاض حركة قد تكون منفعلة (حدثت عفواً كما هو حال الأجنّة)
أو حركة فاعلة (وهو أمر غير مألوف لدى الأجنّة).
لوقا (الطبيب) يؤكّد هنا أن ارتكاض الجنين في بطن أليصابات كان حركة فاعلة لسببين.
أولاً: لأن لوقا ربط بين سلام مريم وارتكاض الجنين، كما لو كان الجنين قد سمع هذا السلام وابتهج به، وحلّت عليه بركة خاصة.
وثانياً: لأن لوقا يؤكد أن الجنين ارتكض ابتهاجاً (لوقا 1: 44). الابتهاج حركة فاعلة (تنمّ عن وعي وفهم) لا حركة منفعلة.
كيف يرتكض الجنين في بطن أليصابات ابتهاجاً بسلام مريم؟
لوقا أجاب المشكّكين سلفاً إذ سبق وقال كما أشرنا:
“لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله” (لوقا 1: 37).
فإما أن تؤمن أو لاتؤمن.
نلاحظ هنا أن حضور مريم وسلامها كانا سبب بركة كبيرة لأليصابات ولجنينها.