فان القاعدة المطلقة التي لا تحتمل استثناء أو تلطيفا هي قول يسوع: " كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً" (لوقا 14: 33).
لا يعني التجرد عن الغنى حتما التنازل عن أي تمَلُّك، فنرى فيمن كانوا المقرّبين ليسوع كانوا من المقتدرين الأغنياء، مثلا يوسف الرامي الذي استقبل جسد الرب في قبره (متى 27: 57).
لا يطلب الإنجيل أن يتخلى الأغنياء عن ثروتهم، بل إن يوزّعوها على الفقراء "واحِدَةٌ تَنقُصُكَ: اِذْهَبْ فَبعْ ما تَملِك وأَعطِهِ لِلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فَاتَبعْني (متى 19: 21)؛
وباكتسابهم أصدقاء بالمال الباطل يستطيع الأغنياء أن يأملوا من الله أن يفتح لهم طريق الخلاص (لوقا 16: 9).