يجب أن نرى يسوع لنتبعه. أراد أعمى أريحا أن يرى، ولهذا طلب من يسوع بإلحاح. وتمَّت المعجزة دون أية حركة. وحين شُفي الأعمى تبع يسوع في الطريق التي تقود إلى اورشليم، مدينة الآلام والقيامة. وهذا أمر لم يفعله اعمى بيت صيدا (مرقس 8: 26) ولم يستطيع فعله الشاب الغني (مرقس 10: 22). ومن هذا المنطلق، فإن برطيماوس الأعمى هو نموذج التلميذ الذي لا يستطيع بنفسه أن يتبع يسوع؛ انه بحاجة إلى يسوع لكي يشفه ويُنير عقله فيستطيع أن يتبعه. وقد كانت الحياة لهذا الأعمى لا في بصر العيون فحسب بل في بصيرة القلب أيضا. فوجد معنى حياته وجمالها وفرحها في إتّباع يسوع.