|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَ يسوع الوَصِيَّةُ الأُولى هيَ: اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد تشير عبارة "أَجابَ يسوع" إلى رد يسوع إلى سؤال كاتب الشريعة مستشهداً بثنية الاشتراع الذي يُشدِّد على محبة الله (تثنية الاشتراع 6: 5)، وفي إنجيل متى يسوع نفسه هو الذي يدلُّ بالجواب (متى 22: 37)، أمَّا في إنجيل لوقا فالكاتب هو الذي يهتدي إلى الجواب بحيث يُبيِّن هنا لوقا الإنجيلي كيف أن العهد القديم مهَّد لرسالة يسوع. وقدَّم لوقا الإنجيلي جواب يسوع في إطار مثل السامري الرحيم الذي يدعو المؤمن لتوسيع حلقة التضامن إلى أبعد من الفئة والقبيلة والبلد والدين ليضم كل إنسان. أمَّا عبارة "الوَصِيَّةُ الأُولى" فتشير إلى أول واجب على الإنسان تجاه ربّه. أمَّا عبارة "اِسمَعْ يا إِسرائيل" فتشير إلىالصلاة اليومية التي يتلوها اليهود الأتقياء مرتين في اليوم في الصباح وفي المساء ويبدأون بها كل خدمة حتى اليوم كوسيلة لدخول إلى الفردوس. وهي مقتبسة من سفر تثنية الاشتراع "اِسمَعْ يا إِسْرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو رَبٌّ واحِد (تثنية اشتراع 6: 4)، ويضعها كأساس لأيّ علاقة صادقة مع الربّ، كما لو كان يقول أنَّه لا يوجد أي إمكانية لعيش أي اختبار للربّ، وليس هناك أيّ إمكانية لحياة كاملة وأصيلة دون الاستماع. إنّ الاستماع هو الباب الذي بدونه لا يمكن للإنسان الدخول إلى البيت. إنّه أساس التلمذة والاتّباع. لأن الاستماع هو التفكير في علاقة مع الأخر والانفتاح عليه؛ هو الخروج من الموقف الفردي الشخصي، ومن العقلية الشخصيّة الضيقة، والدخول إلى منظور الآخر. وإذا استمع المرء بإيمان يكتشف أن الرب هو واحد ووحيد، وهو الخير الوحيد والأساسي لحياته، وبالتالي يمكن أن يعهد بحياته الشخصية إليه تعالى. |
|