|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاتهام بالتعصب عن غير حق يعتبر إرهابا فكريا إن المبتغى أن يتعايش القوم وهم واعون لخلافات حول القناعات الكبرى في مجتمع لا يجعل وحدته على أساس هذه القناعات ولكن على أساس المحبة الصرف وحق الإنسان في الاختلاف معنى ذلك أن الضلالة ولئن كانت في النار أو هي النار إلا أن الضال هو في المجتمع. "هناك مسافة بينك وبين الضلالة وما من مسافة بينك وبين الضال لأن لقاءك إياه يتم بالعدل ويتم بالحب وهما مجانيان يأتيانك من نعمة يقذفها الله في القلب، أما هذا الذي يجيء ويتهمك بالتعصب لكونك تدين بما تدين أو تقبل بشيء وترفض أشياء فإنه يمارس عليك إرهابًا عقليًا. فليس من الإخلاص ولا من الاستنارة ولا من الفلسفة أن تقول إن كل مواقف الوجود متساوية أو هي إياها في العمق. فالأمور ليست كذلك ولو فرضناها كذلك لوجب أن نرتضي حق القائل بالعكس، بعض الخبرات تدل على أن من اتهمك بالتعصب هو أكثر تجذرًا منك فيه وأنه يسقط عليك مرضه، هذا ما يكثر في أتباع الدين الواحد إذا اختلفت مذاهبهم. يريدك أن تكون مثله وأفضل وسيلة لإلغائك أن يتهمك بهذا الشيء المذموم الذي يسمى التعصب. المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس |
|