|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( لوقا 5: 27 ، 28) بينما يصرف البشير مَتَّى وقتًا في الإشارة إلى تضحية الآخرين، نجده يتكتم الأمر عن تكلفته الشخصية. لقد قدَّر تمامًا دعوة الرب المُنعِمة له ليتبعه، لذلك فعند تسجيل أسماء الرسل، أضاف بعد اسمه لقب “الْعَشَّارُ” ( مت 10: 3 ). ولا بد أن مَتَّى تغنى شاعرًا بالامتنان والعرفان: “ياعجبًا من نعمة ... خلصت خاطئ مثلي!” وبوضع هذا في الاعتبار، نلاحظ رد فعله، كما هو مُدوَّن بيده، إذ حصل على أمر من سيده: «فَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( مت 9: 9 ). ولقد تُرك الأمر للوقا لكي يعطينا الصورة كاملة، فيقول لنا أن مَتَّى «تَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( لو 5: 28 ). إن إضافة لوقا تعنى أدبيًا “أنه تخلَّى عن كل شيء!” لم يطلب أن ينهي عمل ذلك اليوم، ويبدأ من الغد. كان بإمكان كل من بطرس وأندراوس ويوحنا وآخرين أن يعودوا لسفن صيدهم إن قضت الضرورة ( يو 21: 3 )، لكن لم يكن هناك عودة لمتى. لقد “أحرق سفينته” في هذا اليوم في كفرناحوم! |
|