|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض الآباء قالوا أن المجوس جاءوا من البتراء او جنوبي الجزيرة العربية، وذلك بناء على الهدايا التي قدموها "الذهب واللبان والمرّ"، وكانت تشتهر بها هذه البلاد. لكن جنوب الجزيرة العربية لا تعتبر "مشرقاً" بالنسبة لفلسطين، لذلك قال آخرون إنهم جاءوا من ميديا أو فارس. الأرجح أنهم جاءوا من فارس، حيث كان هذا الاسم يطلق على كهنتهم. اما الكتَّاب المسيحيون الأوائل فقد جعلوا من المجوس يأتون من بلاد العرب كيتينس، او من بلاد فارس كما ورد لدى كليمنضوس الاسكندري، او من بابل كما ورد في كتابات أوريجانوس. وبكلمة أخرى فالمجوس هم وثنيون. واما النجم الذي هداهم الى موضع ميلاد الطفل يسوع فهو نجم حقيقي جديد. ويُعلق العلامة أوريجانوس" أنه نجم حقيقي لكنه نجم جديد ليس كالنجوم العاديّة... يُحسب في عداد المذنبات التي تشاهد في أحيان كثيرة، أو النيازك، أو النجوم التي على شكل الجرار، أو أي اسم ممّا يصف به اليونانيّون أشكالها المختلفة. ويقول القديس ايرونيموس مجيباً على سؤال لماذا استخدم الله النجم "لكي يعرف اليهود بنبأ ميلاد المسيح من الوثنيّين حسب نبوّة بلعام أحد جدودهم، بأن نجمه يظهر من المشرق. وإذ أرشد النجم المجوس حتى اليهوديّة وتساءل المجوس عنه، لم يبقَ لكهنة اليهود عذر من جهة مجيئه". لقدجاء النجم يكمّل شهادة الطبيعة للسيّد المسيح بلغتها الخاصة. يقول القديس أوغسطينوس: "شهدت له السماوات بالنجم، وحمله البحر إذ مشى عليه (متى 14: 25)، وصارت الرياح هادئة ومطيعة لأمره (متى 23: 27)، وشهدت له الأرض وارتعدت عند صلبه (متى 27: 51). |
|