تشير عبارة "مَن كانَ عِندَه قَميصان، فَليقسِمْهُما بَينَه وبَينَ مَن لا قَميصَ لَه" إلى طلب يوحنا المعمدان إلى الجموع أن يسلكوا سلوك الإخاء والصدقة ومشاركة ما لديهم مع المحتاجين " لِأَنَّ الجَسَدَ أَعظَمُ مِنَ اللِّباس" (لوقا 12: 23)، "ولأَنَّ المَحبَّةَ تَستُرُ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (1 بطرس 4: 8).
وتركَّزت وصية يوحنا للجموع على الرحمة والمحبة العملية. أمَّا عبارة "قَميصان " في الأصل اليوناني χιτών (معناها ثوب) فتشير إلى الحاجة لثوب واحد، والثوب الآخر يُعطى لمن يحتاج إليه. أمَّا عبارة " ومَن كانَ عِنَده طَعام، فَليَعمَلْ كَذلِك " فتشير إلى احتياجات الإنسان الجسدية (متى 5: 42).
لم يكتفِ يوحنا بممارسة طقس المعمودية واستماع اعتراف الشعب، إنما أوصاهم بالأعمال الضرورة للبرهان على صحة توبتهم. وهنا نتساءل أي تغيير يمكن أن يحدث بمشاركتنا الآخرين فيما نملك؟