![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعطوهم أنتم ليأكُلوا ![]() «ثُمَّ رَفَعُوا مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوَّةً، وَمِنَ السَّمَكِ» ( مرقس 6: 43 ) كان الوقت متأخرًا، والنهار يميل، والساعات تمرّ، والمكان خلاء. وفي كلمات تخلو من كل رقة ولياقة، توَّجه التلاميذ للرب، قائلين: «الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ قَدْ مَضَى. اِصْرِفِ الْجُمُوعَ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الْقُرَى وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ طَعَامًا» ( مت 14: 15 ). إننا نلاحظ التوقيت الذي تفوَّه فيه التلاميذ بهذه الكلمة «اِصْرِفْهُمْ» ( مر 6: 36 )؛ كانوا للتو قد رجعوا من مهمة روحية ناجحة جدًا، بعد إخراج شياطين وشفاء مرضى! ويا لها من أنانية! إنه عدم إيمان. أَ ليست هذه، هي حالة قلوبهم؟! آه لو تذكروا أن السَيِّد القائم في وسطهم، هو بعينه يهوه، الذي في القديم أطعم وعال نحو سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ رجلاً، مع عائلاتهم، لمدة أربعين سنة كاملة ( خر 12: 37 ). أَ ليس هو إله كل نعمة، الذي في محبته يُطعم خمسة آلاف رجل وعائلاتهم، لوجبة واحدة! أَ فلا يستطيع أن يفعل ذلك؟ وآه لو تذكَّرنا نحن أيضًا أمانة الرب معنا حتى الآن، وستظل كما هي، لن تتغير. «فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَبَارَكَ ثُمَّ كَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا إِلَيْهِمْ، وَقَسَّمَ السَّمَكَتَيْنِ لِلْجَمِيعِ» ( مر 6: 41 ). ويا للعجب، فإن الرب يستخدم هؤلاء التلاميذ الذين ظهر منهم ضعف الإيمان والأنانية، ليكونوا قنوات لإشباع الجموع، ويُعالج في ذات الوقت تلاميذه. «ثُمَّ رَفَعُوا مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوَّةً، وَمِنَ السَّمَكِ» ( مر 6: 43 ). ربما تقاسم التلاميذ القفف بينهم، فكان نصيب الواحد منهم قفة واحدة. وربما في طريق العودة لبيوتهم، كان ينظر كل منهم إلى القفة التي يحملها في خجل وندم، فالقفة في اليد، كانت تُذكّر كل واحد منهم بأنانيته وعدم إيمانه. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعطوهم إذن الممكن الذي يقدرون عليه |
أنتم فوق المائدة! أنتم داخل الكأس |
أعطوهم أنتم ليأكُلوا ( مرقس 6: 43 ) |
أعطوهم أنتم ليأكلوا |
أنتم نور العالم أنتم ملح الأرض ( خلفية جميلة جداً لسيد المسيح ) |