وربنا يسوع نفسه، أ لم يمكث أربعين يومًا في البرية يُجرَّب من الشيطان، وكان مع الوحوش قبل أن يخرج إلى خدمته الجهارية للناس؟ لكن لم يكن الغرض، كما هو معنا لإظهار ضعفنا وللتخلُّص من الثقة في ذواتنا، حاشا. بل كان الغرض لإعلان كمالاته المُطلَقة، وإثبات أهليته للعمل الذي لم يكن في قدرة غيره أن يُكمله. فالظروف التي كانت ضرورية لإعلان كمالات المسيح، هي لازمة لإظهار نقائصنا للحكم عليها في حضـرة الرب، فنصبح أواني صالحة للخدمة.