منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 10 - 2021, 01:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258




يوجد محبة ضارة للإنسان مثل محبة جسداتية والخيالة والعظمة




المحبة الجسدانية



هذه التي قال عنها الرسول " شهوة الجسد، وشهوة العين، وتعظم المعيشة" (1يو 2: 16).. وقال إنها جزء من محبة العالم الذي يبيد وشهوته معه..
إنها المحبة الخاصة باللذة والمتعة والرفاهية.
لذة الحواس، التي تقود إلى الشهوة وإلى الخطية. والتي جربها سليمان الحكيم، وقال فيها "ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما" (جا 2: 10). وقال في تفصيل ذلك "عظمت عملي. بنيت لنفسي بيوتا، غرست لنفسي كرومًا. عملت لنفسي جنات وفراديس.. جمعت لنفسي أيضًا فضة وذهبا، خصوصيات الملوك والبلدان اتخذت لنفسي مغنين ومغنيات، وتنعُّمات بنى البشر سيدة وسيدات. فعظمت وازددت أكثر من جميع الذين كانوا قبلي في أورشليم" (جا 2: 4-9).
فهل هذه المتعة نفعت سليمان أم أضاعته؟


إنه لم ينتفع بها، بل وجد أن كل ما عمله "الكل باطل وقبض الريح، ولا منفعة تحت الشمس" (جا 2: 11). بل هذه الرفاهية وهذه المتعة الجسدانية أضاعت سليمان. ويقول الكتاب في ذلك "وكان في زمان شيخوخة سليمان، أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى. ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهة كقلب داود أبيه" (1مل11: 4). وتعرض لعقوبة شديدة من الرب عليه.. وتمزقت دولته.






ومثال سليمان أيضًا الغنى الغبي:
أراد أن يبنى ذاته بمحبة مادية، عن طريق الاتساع في الغنى والمتعة الأرضية، فقال "أهدم مخازني، وأبنى أعظم منها، وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفسي لك خيرات كثيرة لسنين عديدة. استريحي وكلى واشربي وافرحي". فهل تمكن بهذا من تحقيق ذاته وبناء نفسه ؟ كلا، بل قال له الله "يا غبي، في هذه الليلة تطلب نفسك منك. فهذه التي أعدتها، لمن تكون؟!" (لو 2: 16-20) إنها ليست محبة حقيقة للنفس، التي تأتى عن طريق اللذة والمتعة.
ولهذا قال الرب إن من يحب نفسه يهلكها، أي الذي يحبها خاطئة تقودها إلى المتعة الجسدية أو إلى شهوات العالم، فإنه يهلكها فيما يظن أنه قد وجد حياته،هناك نوع آخر خاطئ، في إشباع النفس، وهو:



محبة خيالية







شخص لا يستطيع أن يمتع نفسه ماديًا، فيسبخ في تصورات إسعادها بالفكر، يلذذ نفسه بالفكر والخيال.
ويسعد نفسه بما يسمونه: أحلام اليقظة.
فكل ما يريد أن يمتع نفسه من أمور العالم، يغمض عينيه ويتخيله.. ويؤلف حكايات وقصصا، عن متعة لا وجود لها في العالم الحقيقة.. ويقول لنفسه سأصير وأصير، وأعمل وأتمتع.. وقد يستمر في هذا الفكر بالساعات، وربما بالأيام، ويستيقظ لنفسه، فإذا به في فراغ. وقد أضاع وقته..!




إن المحرومين عمليا، يعوضون أنفسهم بالفكر.
دون أن يتخذوا أي إجراء عملي بناء، يبنون به أنفسهم. وكما يقول المثل العامي "المرأة الجوعانة تحلم بسوق العيش". مثال ذلك تلميذ، لم يستذكر دروسه، ولم يستعد عمليا للامتحان. وإنما يجلس إلى جوار كتبه، ويسرح في الخيال: يتخيل أنه نجح بتفوق كبير، وانفتحت أمامه جميع الكليات، صار وارتفع وارتقى وتخرج.. ثم يصحو إلى نفسه، فيجد أنه أضاع وقته، وأضاع نفسه. ويقف أمامه قول الرب "من وجد نفسه يضيعها".




إن المتعة بالخيال، قد تكون أقوى من المتعة الحسية.
لأن الخيال مجاله واسع، لا يقف عند حد. وبتصورات لا يمكن أن تتحقق في الواقع، ويكون سعيد بذلك سعادة وهمية. وكثير من المجانين ويقعون في مثل هذا الخيال الذي يشبعون به أنفسهم، ويجدون به أنفسهم في مناصب ودرجات وألقاب. والفرق بينهم وبين العاقلين، أنهم يصدقون أنفسهم فيما يتخيلونه. ويصيبهم نوع من المرض يسمى البارانويا، وحكاياته كثيرة..
إنه خيال يظن به هذا النوع من الناس أنهم يجدون أنفسهم، بالإشباع الفكري والمتعة الخيالية، والأحلام والأوهام.. هناك نوع ثالث يظن أن يبنى ذاته بالعظمة.



العظمة




هذا النوع يجد نفسه، حينما يصير عظيمًا، بالمقاييس المادية:
وأول من وقع في هذه المحبة الخاطئة للنفس: الشيطان.
وهكذا قال في قلبه "أصعد إلى السموات. أرفع كرسي فوق كواكب الله.. أصعد فوق مرتفعات السحاب، أصير مثل العلى" (أش 14: 13، 14). وانطبق عليه قول الرب "من وجد نفسه يضيعها"، وإذا به قد انحدر إلى الهاوية، إلى أسفل الجب.. ومصيره أسوأ بكثير من سقطته (رؤ 20: 10). لقد ظن أنه يجد نفسه بشهوة العظمة وبهذه الشهوة فقد كل شيء..
وبهذه الشهوة أيضًا أبوينا الأولين، حينما قال لهما وهما في الجنة "تنفتح أهينكما، وتصيران مثل الله، عارفين الخير والشر" (تك 3: 5)



ووقع في هذه المحبة الخاطئة أيضًا، الذين أرادوا بناء برج بابل



أولئك الذين قالوا "هلم نبن لأنفسنا مدينة، وبرجًا رأسه في السماء. ونصنع لأنفسنا اسمًا، لئلا نتبدد على وجه كل الأرض" (تك 11: 4). فكانت النتيجة أنهم أضاعوا أنفسهم، وبلبل الله ألسنتهم، وبددهم على وجه كل الأرض. فلا بنوا مدينة ولا برجًا..
في شهوة العظمة العالمية، محبة خاطئة للنفس. أما العظمة الحقيقية فيصل إليها الإنسان بالاتضاع، حسب قول الرب "من يرفع نفسه يتضع. ومن يضع نفسه يرتفع" (مت 23: 12).
أما الذي يحاول أن يجد نفسه بالرفعة العالمية، ما أسهل أن يدخل في حروب ومنافسات، قد تضيعه على الأرض. وإن حصل على ما يريد على الأرض، فهذه العظمة الأرضية في الأبدية.






ومن الأمثلة البارزة في هذا المجال: أبشالوم بن داود.
ذلك الذي أحب نفسه محبة خاطئة عن طريق العظمة. فانشق على أبيه داود، وأساء إليه إساءات بشعة، وحاربه بجيش لكي يجلس على كرسيه في حياته، ويحقق لنفسه العظمة بأن يصير ملكًا!! فماذا كانت النتيجة؟ لقد فقد كل شيء، ومات في الحرب وهو خاطئ متمرد، ففقد الأرض والسماء معًا.






هناك أشخاص لا يجدون أنفسهم بعظمة عالمية، فيحاولون أن يجدوا العظمة بالكلام.
بالمجد الباطل، بالفرح بمديح الناس لهم. وإن لم يجدوا ذلك يمدحون أنفسهم، ويتحدثون عن فضائلهم وأعمالهم المجيدة لكي ينالوا مجدًا من الناس.
وعكس هؤلاء كان القديس يوحنا المعمدان، الذي كان يخفى نفسه ليظهر المسيح، ويقلل من من شأن نفسه ممجدًا سيده المسيح، قائلًا "ينبغي أن ذاك يزيد، إني أنا أنقص" (يو 3: 30)،وبهذا الاتضاع ارتفع يوحنا المعمدان. وقال عنه السيد الرب إنه أعظم من ولدته النساء (مت 11: 11).
حقا ما أجمل ما نقوله عن الرب في القداس الإلهي:






"الساكن في الأعالي، والناظر إلى المتواضعات".
إن حروب العظمة في ضيعت كثيرين، والأمثلة كثيرة. هناك نوع آخر من المحبة الخاطئة للنفس، يظن بها البعض أنهم يبنون أنفسهم، فيضعونها، ذلك هو أسلوب المعارضة والصراع.
رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2021, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يوجد محبة ضارة للإنسان مثل محبة جسداتية والخيالة والعظمة

راائع
رااائع
رااائع
شكراا
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 10 - 2021, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يوجد محبة ضارة للإنسان مثل محبة جسداتية والخيالة والعظمة


شكرا على المرور


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
محبة الطفل، لا تعنى تدليله بطريقة ضارة
محبة ضارة تسببت في هلاك آخاب
لقد أحبت رفقة ابنها يعقوب بطريقة ضارة
محبة ضارة بغير حكمة
توجد محبة ضارة


الساعة الآن 08:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024