«إلهُنَا الذي نعبدُهُ يستطيع أن يُنجينا من أتون النار المتقدة،
وأن يُنقذنا من يدك أيها الملك»
( دانيال 3: 17 )
إن الكلمات الأولى في إجابتهم للملك: «هوذا يوجَد إلهُنَا الذي نعبدُهُ»، تكشف عن سر ثقتهم هذه. فلقد عرفوا الله، وبذا أمكنهم أن يقولوا: ”إلَهُنَا“. إن المعرفة الحقيقية لله هي السر وراء القوة أمام الناس. علاوة على ذلك، فمهما كان عُظم المركز الذي يتقلَّدونه أمام البشر، فإنهم لا زالوا ”يعبدون (يخدمون)“ الله. لقد تحدَّى الملك الله بقوله: «مَن هو الإله الذي يُنقذكم من يديَّ؟» (ع15)، وبهدوء عظيم قَبِل هؤلاء الرجال المؤمنون التحدِّي، وبثقة الإيمان أجابوا: «إِلَهُنَا ... يستطيع أن يُنجِّينا من أتون النار المتَّقدة»، بل وأكثر من ذلك «وأن يُنقذنا من يدِكَ أيُّها الملك» (ع17).