|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَلاعْتِراضُ عَلى يَسوعَ المَسيح كثيرون لا يستطيعون تحمّل أن يملك المسيح ؛ فهم يعارضونه إذًا بألف طريقة: تبدأ معارضته في مشاريع العالم الكبرى، وفي العلاقات الإنسانيّة والعادات، والعلوم، والفنون، وحتّى في حياة الكنيسة! فقد كتب القدّيس أغوسطينوس، "لست أتكلّم، عن الفاسدين الّذين يجدّفون ضدّ المسيح. ففي الواقع قليلون هم الذين يجدّفون بالفم، غير أنّ من يجدّفون بسلوكهم فهم كثيرون". وإنّ التّعبير نفسه "ألمسيح الملك"، يزعج البعض، بسبب مسألة في اللّفظ، سطحيّة، كما لو كان مُلك المسيح يمكن مزجه مع شعارات سياسيّة، أو لأنّ مجرّد الاعتراف بمُلكية الرّبّ يفضي بـهم إلى الاعتراف بسلطة. إنّهم لا يطيقون السّلطة، ولا حتّى سيادة مبدأ المحبّة اللّطيف. فهم لا يريدون في الواقع، أن يقتربوا من حبّ الله، وطموحهم يقتصر على إرضاء أنانيّتهم الشّخصيّة. إنّ الرّبّ دفعني منذ زمن طويل، إلى تكرار، هذا الصّراخ الصّامت: سوف أخدم! فليزد فينا هذا العطش بأن نعطي ذواتنا، ونجيب بأمانة على ندائه الإلهيّ، وسط الشّارع، بطبيعيّة، بلا أبّـهة، وبـهدوء. فلنشكره من صميم القلب. فلنوجّه إليه صلاتنا الطفوليّة المتواضعة، فيمتلىء حينها لساننا وحلقنا لبنًا وعسلاً؛ ونبتهج في التّحدّث عن مملكة الله، مملكة الحرّيّة، تلك الحريّة الّتي استحقّها لنا. |
|