مَعَ المَصلوبِ تَحوَّلَتْ أداةُ المَوتِ، الصَّليبُ، إلى خَشَبَةِ خَلاصٍ، وبِتنا نَرفَعُه عَالِيًا مُنشِدِينَ: "لِصَليبِكَ يا ربُّ نَسجُدُ ولِقِيامَتِكَ المُقدَّسَةِ نُمَجِّد". كُلُّ ذَلِكَ حَصَلَ لأنَّ المَحَبَّةَ الإلَهِيَّةَ اللامُتنَاهِيةَ أفاضَتْ عَلَينا بِتَجَسُّدِ إلهِنا، وفَتَحتْ بِالصَّليبِ أَمامَنا طريقَ مَلكُوتِ السَّمواتِ، وأصبَحَ كُلُّ حامِلِ صَليبٍ مِن أَجلِ المَسيحِ عابِرًا مِنَ المَوتِ إلى الحَياةِ الأبَدِيَّة، وعارِفًا النُّورَ البازِغَ مِنَ القَبر، ومُهلِّلًا فَرِحًا مَعَ بُولُسَ الرَّسول: "ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ"، ومُنشِدًا "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟"(١ كورنثوس ٥٤:١٥-٥٥).