|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أولويات غير مُرتبة «هَذا الشَّعبُ قَالَ: إِنَّ الوَقتَ لَم يَبلُغ وَقتَ بِناءِ بَيتِ الرَّبِّ» ( حجي 1: 2 ) قضى بنو إسرائيل 70 سنة في السبي كعقاب على عدم إطاعة وصايا الرب (تث28-30). لكن بعد التغيير الذي أجراه داريوس الفارسي في السياسة الخارجية، صدر مرسوم مَلَكي بعودة كل اليهود إلى وطنهم، وبإعادة بناء الهيكل. وعاد البعض فعلاً (عز1-3). ومع ذلك، فبعد بداية طيبة تم فيها وضع أساسات الهيكل، توقف العمل لمدة 14 سنة تقريبًا، بسبب معارضات خارجية وانشقاقات داخلية. ومع فقدان الرغبة والحماسة لإكمال بناء الهيكل، بدأ الشعب ينشغل بحياته الشخصية. هل يبدو ذلك مألوفًا لديك؟ عندما نفقد شغَفنا بعمل الرب، ويقل اهتمامنا بجذب الآخرين نحو مكان السجود الحقيقي، سرعان ما نتجه لدواخل أنفسنا، وننشغل بذواتنا وباختلافاتنا، وبالتالـي نختبر تأديب الله في حياتنا. ربما من السهل أن نقول: ”الوقت ليس مناسبًا“ عندما يقترح أحدهم فكرة جديدة في خدمة الرب. أو قد تقول: ”أنا مشغول“ .. ”لا أملك القوة الكافية“ .. ”تنقصني المواهب أو القدرات الضـرورية“ .. ”أنا صغير (أو كبير) جدًا“. هذا بالضبط ما حدث في حَجَّي 1: 2 «هَذا الشَّعبُ قَالَ إِنَّ الوَقتَ لَمْ يَبْلُغ وَقتَ بِناءِ بَيتِ الرَّبِّ». بدأ الشعب في إعطاء أعذار مختلفة تُبرِّر عدم استكمالهم بناء الهيكل. أعذار واهية وليست أسبابًا كافية، لأنه في الواقع كان لديهم الوقت الكافي والامكانيات الكافية لبناء بيوتهم المُزيَّنة بالأَرز غالي الثمن المستورد من لبنان، لكنهم لم يجدوا الوقت أو المال الكافي لبناء بيت الرب. دعوة الرب من خلال حَجَّي النبي كانت لأجل إعادة تقييم أولوياتهم. فهم لم يضعوا الله أولاً بل وضعوه في المكانة الثانية بعد راحتهم الأرضية مما أدى إلى بعض التجارب المؤلمة ( حج 1: 6 ). الحياة المُتمركزة حول الذات لا تزال تؤدي إلى مثل تلك التجارب المؤلمة. يمكننا أن نرى أنفسنا مكان هؤلاء اليهود الكسالى. الطعام والشراب الوفير، الثياب غالية الثمن، أو الغنى الزائد في حد ذاته لا يجلب السعادة حين يصبح شغلنا الشاغل في الحياة. والرب نفسه قال: «فَلاَ تَهتمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأكُلُ؟ أَو مَاذَا نَشرَبُ؟ أَو مَاذَا نَلبَسُ؟ ... لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعلَمُ أَنَّكُمْ تَحتاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ اطلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ» ( مت 6: 31 -33). أو بمعنى آخر، أمور الله لا بد أن تحتل مكانًا هائلاً في قائمة أولوياتنا، وبالتالي ستأخذ الأمور الأخرى كلها مكانها الصحيح تلقائيًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أولويات |
عظة بطرس في يوم الخمسين كانت عظة مُرتبة |
إحتلو في قلوبنا مَرتبة الصَداره |
أولويات في إنجيل متى |
أولويات في إنجيل متى |