|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطاعة والفرح ثق بيســـــوعْ بِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي ... بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَبْتَهِجُ. اِلْتَصَقَتْ نَفْسِي بِكَ ( مزمور 63: 5 - 8) إن الله يطلب – في كلمته – أن نُطيعه في كل شيء. وليس ذلك كما يطلب بعض الأباء الجسديين الطاعة لإشباع نفوسهم، إذ يُسَرُّون بإظهار سلطانهم على أولادهم. كلا البتة، بل لأن الله طبيعته المحبة. إنه يعرف ما يؤدي إلى فائدتنا الزمنية والأبدية، وهو وحده له حكمة إلهية بها يفحص الأمور جميعها، من حيث نتائجها الحاضرة والأبدية. وهو وحده يعلم ما يحويه المستقبل القريب والبعيد. ولأنه يعلم كل هذه الأمور، ولأنه في طبيعته محبة؛ محبة تتوق لأن يتمتع أولاده بأغنى البركات، فقد رتَّب خطة لكل منهم، وهو وحده الذي يمكن أن يهدينا ويُوجهنا بكيفية تجعلنا لا نضل عنها. ولكن عندما نسير في الطاعة له حينئذٍ فقط يستطيع أن يهدي خطواتنا هداية صحيحة. ولهذا فطريق الطاعة القلبية الحقيقية هو طريق البركة العُظمى لنفوسنا. إنه الطريق الذي فيه نتمتع دائمًا بالشركة السعيدة معه، في جو الشعور المبارك بمحبته اللانهائية لنفوسنا، واليقين المُفرح بأنه يعمل كل الأشياء لخيرنا. كان داود في ظروف قاسية، في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء، عندما كان هاربًا من وجه شاول الذي كان، بجيوشه، يطلب أن يقتله. ولكن كانت عند الله خطة لداود. ومع أنه لم يكن ليعلم كيف سيُنفذها الله، إلا أنه ترك ذلك بثقة كاملة، وأيقن أن الله سيُساعده في كل شيء يُصادفه، ويقوده خطوة خطوة. لهذا استطاع بملء الثقة أن يُرنم قائلاً: «كما من شحمٍ ودَسَم تَشبع نفسي، وبشفتيّ الابتهاج يُسبِّحك فمي ... لأنك كنت عونًا لي، وبظل جناحيكَ أبتهج. التَصَقت نفسي بكَ. يَمينُكَ تَعضُدُني» ( مز 63: 5 -8). لكن لاحظ أن داود كان في طريق الطاعة القلبية الكاملة، فهو يقول: «التَصَقت نفسي بِكَ»، ولذلك فقلبه امتلأ بفرح الثقة الشديدة بإلهه. ولا يوجد فرح لأي واحد من أولاد الله بعيدًا عن الطاعة، لأنه بدون طاعة لا يوجد إيمان أو ثقة حقيقية في الله. كيف نثق فيه لمساعدتنا عندما نعرف أننا لسنا في الطريق التي عيَّنها لنا؟! إن الطبيعة الجديدة في المؤمن تجعله غير مطمئن في سيره بعيدًا عن الله، ويتوقع دائمًا نتيجة ضارة لكل عمل يعمله مستقلاً عنه. إن طريق الطاعة لإلهنا الحكيم المُحب، إنما هو الطريق الأبدي، والطريق الوحيد للسلام وللفرح، لجميع مَن يسيرون فيه. طائعًا بالخشوع فتعيش فَرِحًا إن تثق بيسوع |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القوة والفرح |
الراحة والفرح |
الصلاة والفرح |
البشاشة والفرح |
الطاعة والفرح |