مفاجأة.. شباب من الإخوان ينضمون إلى الثوار السوريين

[Mary Naeem]

مفاجأة.. شباب من الإخوان ينضمون إلى الثوار السوريين

محمد بديع - المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين
لم يكذب الإخوان حينما قطعوا بأنهم لم يدفعوا بأى من أعضائهم أو شبابهم، فى قلب المعركة المشتعلة بين الثوار السوريين والجيش السورى الحر من جانب، ونظام بشار الأسد الدموى من جانب آخر.. لكن الإخوان لم يقولوا الحقيقة كاملة، فخلال الأسابيع الماضية، سافر عدد من شباب الإخوان عبر تركيا والأردن للانضمام إلى صفوف الثوار، وذلك بعلم من قبل المسؤولين المباشرين لهم فى الشُّعَب والمكاتب الإدارية للإخوان فى المناطق، «صحيح أن الجماعة لم تجبر أو تطلب من أحد السفر، لكنها لم تمانع أيضا على اعتبار أن الأمر مبادرة شخصية من الشباب لا صلة لها بها»، حسبما كشف مصدر قريب من الجماعة لـ«التحرير».
ويتم السفر عن طريق النشطاء السوريين، والتى تقوم على تنظيمها عدة جهات أبرزها على الإطلاق «ملتقى الدعم العربى» الذى يتولى مهمة منسقه العام، القيادى الإخوانى الشاب، المهندس خالد حمزة، وهو أحد المقربين بشدة من خيرت الشاطر. وهو من قاد حملة الحشد الحقوقى والإعلامى على المستوى الدولى لنصرة الشاطر و39 قياديا إخوانيا آخر كان قد تم إحالتهم إلى المحاكمة العسكرية، فى عام 2007، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«ميليشيات الأزهر»، كما أنه مسؤول ملف «دعم الثورات العربية»، فى الجماعة، فى حين أن «ملتقى الدعم العربى»، الذى يشرف عليه، هو كيان تم تأسيسه برعاية إخوانية لدعم وحدة وتضامن الشعوب ومساعدة البلدان العربية على التحرر وإنجاح ثوراتها، وهو يتخذ من مصر مقرا له، بينما كان له أنشطة بارزة، كان أشهرها مهرجان نصرة الثورة السورية «سوريا تنتصر»، الذى شهدته قاعة المؤتمرات فى جامعة الأزهر، فى أغسطس الماضى، وعليه فإن شباب الإخوان الحالى والمنشق، يسافر إلى سوريا، بمساعدة من النشطاء السوريين الذين حضروا المهرجان، ولا تزال لديهم صلات بهم. وبحسب المصدر، فإن غالبية شباب الإخوان الحالى والمنشق، الموجود حاليا فى سوريا، لا يشاركون فى العمليات القتالية، حيث إن جزءا كبيرا منهم يوجد فى المناطق الحدودية مع تركيا والأردن للمساعدة.