|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا وتذكرني لفرعون، وتُخرجني من هذا البيت ( تك 40: 14 ) لقد كان يجب على إبراهيم في يومه أن يتعلم كيف ينتظر الرب، ولكنه تحت ضغط الانتظار، استسلم لاقتراح الجسد وعدم الإيمان، وحاول أن يحصل على النسل الموعود به بطرق جسدية؛ فاكتشف إنه بذلك أغلق طريق الله، وكان يجب عليه أن ينتظر ثلاثة عشر عامًا حتى يأتي الوقت المعيَّن من الله. وفي زمن لاحق لم تكن هناك شهادة أشجع من تلك التي شهد بها يوحنا المعمدان أمام الجمع المزدحم في بيت عبرة إذ قال: «هذا هو الذي قلت عنه: يأتي بعدي، رجلٌ صار قدامي، لأنه كان قبلي» ( يو 1: 30 )، ولكن عندما وجد يوحنا نفسه وحيدًا بين جدران السجن، بعد أن مضت الجموع ومضى وقت الشهادة وأتى وقت الانتظار، نجده تحت ضغط التجربة الجديدة يتساءل: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟» ( مت 11: 3 ). |
|