أتذكر قصة عن رجل جاء إلى شيخ عظيم.
وكانت زوجة هذا الرجل موهوبة جداً. وبدأ يتحدث عنها:
-ايها الشيخ زوجتي جميلة جداً!
الشيخ ، جالساً على طاولة وأمامه ورقة وفي يده قلم رصاص ، وضع صفراً عليها.
زوجتي من عائلة نبيلة ، وكان والدها وزيراً.
وضع الشيخ صفراً آخر.
- زوجتي بصحة جيدة - لم تمرض قط ، وهي ليست مريضة الآن.
وضع الشيخ صفراً ثالثاً.
زوجتي متعلمة جداً.
أضاف الشيخ صفراً رابعاً.
زوجتي ربة منزل رائعة ، فهي تعرف كيف تخبز كل أنواع الفطائر ، وتحضر لحفلات العشاء.
أضاف الشيخ صفراً خامساً.
زوجتي حرفيّة ماهرة ، تطرز أنماطاً جميلة ، وخياطة رائعة. انظر كم عدد المواهب التي تمتلكها زوجتي!
أضاف الشيخ صفراً سادساً.
في النهاية أضاف الرجل:
"زوجتي تخاف الله وهي مؤمنة!"
وضع الشيخ الرقم واحد أمام ستة أصفار ، عندما يتبع الستة أصفار ، رقم واحد ، تعني مليوناً. و قال له:
-الآن اقدر زوجتك. ليس عندما قلت إنها جميلة ، ومتعلمة ، وخياطة ماهرة ، بل لانه لديها مخافة الله ، لأنه إذا لم يكن لديها مخافة الله ، فسيكون كل ما لديها صفراً - فقط الأصفار ، ولا شيء آخر!
هكذا الحال مع الرجل ، كما هذه المرأة ، كل رجل يمكنه امتلاك كل المواهب ، ويمكنه إتقان جميع الفنون في العالم ، يمكنه معرفة جميع العلوم في العالم ، ولكن إذا لم يكن لديه مخافة الله ، فلن يكون لديه الحكمة ، وهذا الرجل ليس جيداً على الإطلاق.
(الاب كليوبا إيليا)