24 - 07 - 2021, 01:55 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: ..
إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
( متى 27: 46 )
في هذه الساعات كان المسيح منفردًا تمامًا ومتروكًا، لا من تلاميذه ومعارفه فقط، بل من الله أيضًا. وهي لحظات لا نظير لها في كل الزمان بل والسرمدية. وفي تلك الكلمات التي نطق بها المسيح نجد أحزان العالم كله مركزة في صرخة واحدة، هي عن يقين أرهب الكلمات المسجلة في كل الكتاب، بل وأكثر صرخة مُحمَّلة بالرعب والأسى في عالم الخطية والأحزان الذي طالما تصاعدت منه صرخات الهلَع والفزع.
تُفتتح تلك الصرخة الرهيبة بعبارة «إِيلِي»، وهي اسم من أسماء الجلالة بالعبري، ويعني ”القوي“. ونحن نعلم من أماكن أخرى في الكتاب أن الله في الدينونة قوي ( رؤ 18: 8 ). وهنا أيضًا، لمَّا وضع الآثام على ابنه الحبيب، ولما جعله خطية، كان أيضًا قويًا يوم حمو غضبه ( مرا 1: 12؛ نا1: 6).
|