بالإضافة إلى ما تقدم، فقد ألقى المسيح نوراً ساطعاً على الأبدية، فعرفنا أنها ليست مجالاً للشهوات الجسدية، لأن المؤمنين سيكونون هناك كملائكة اللّه، لا يتزوجون ولا يزوجون (متى 22: 30) ، ولا يأكلون ولا يشربون (رومية 14: 17) ، بل هي المجال الروحي الرفيع الذي نستطيع فيه التوافق الكلي مع اللّه في صفاته الأدبية السامية. ولذلك قال الرسول. لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً. لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح (فيلبي 1: 21) - وطبعاً لولا قيامة المسيح من بين الأموات، لما كان لهذا الرسول أو لغيره من المؤمنين تلك الأمنية أو هذه الثقة. إذن، فما أسعد المؤمنين بقيامة المسيح في حياتهم، وما أسعدهم بها في موتهم، وما أسعدهم أيضاً بها بعد موتهم - ليت الكثيرين يعرفون قوة قيامته ويختبرونها عملياً في حياتهم لأجل خير نفوسهم العزيزة، وفوق كل شيء لأجل مجد اللّه الذي يليق به كل المجد إلى أبد الآباد، آمين.