منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 06 - 2021, 12:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

يسوع مثالنا



يسوع مثالنا


فحدث نوء ريح عظيم ...

وكان هو في المؤخر على وسادة نائماً.
فأيقظوه وقالوا له يا معلم أما يهمك أننا نهلك

( مر 4: 37 ،38)


جميل أن نرى الرب مع شعوره بالزوبعة ينام مستريحاً على وسادة، وينام نوماً هنيئاً هادئاً، بينما الأمواج تضرب إلى السفينة، والمخاوف تملأ قلوب تلاميذه.

فما أجمل الفرق بينه وبينهم، فهو لم يكن غير مكترث أو غير مُبال بأخطارهم، ولا كان ناقصاً في محبته لهم كما زعموا، وهذا الفرق لم يتأت من كونه ابن الله القدير، بل كإنسان استراح واثقاً في قوة الله وعنايته به وهو في الزوبعة، وحبذا لو تمثل به تلاميذه كما هو مكتوب "يعطي حبيبه نوماً" ( مز 127: 2 ). فهو من هذا الوجه مثال البساطة المسيحية والاتكال الكُلي على الله، وهو رئيس الإيمان ومُكمله، هذا الذي استطاع أن يقول "بسلامة أضطجع بل أيضاً أنام لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تسكنني" ( مز 4: 8 ).

ألا نجد فيه توبيخاً لقلقنا وانزعاجنا، فمخاوف التلاميذ ورعبهم وقلقهم لم يغير من حالتهم "ومَنْ منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة" ( مت 6: 27 ). وبكل وقار نقول: إنهم لو غرقوا كان هو سيغرق معهم، وإنْ لم تقصر رعاية الله من نحوه فلا يمكن أن تقصر من نحوهم، غير أنه هو امتاز عنهم بأن استودع حياته بين يدي الآب واثقاً فيه.

وما أهنأ النتيجة الناشئة عن ثقته هذه، فهو يصلي في مزمور16 قائلاً: "احفظني يا الله لأني عليك توكلت". وكانت ثمرة هذا الاتكال أن يقول: "الرب نصيب قسمتي وكأسي. أنت قابض قرعتي. حبال وقعت لي في النُعماء فالميراث حسنٌ عندي ... فلا أتزعزع ... جسدي أيضاً يسكن مطمئناً".

فلم نجد حياة بشرية جمعت على قصرها آلاماً ومحناً ومراً نظير حياة المسيح، فهو اتخذ الله نصيبه ليعينه ويعضده. ونحن القديسين الضعفاء لنا ربنا نصيباً، فهل نحن نجعل أنفسنا وإياه واحداً في ما حاق به من التجارب والبلايا واجدين مواردنا في الله وينابيعنا فيه، فنقول في وسط زوبعة بحر الجليل "حبال وقعت لي في النعماء"؟

يا ليت الرب يعيننا لكي نستيقظ وننام واضعين ثقتنا وراحتنا في قوة الله، فمهما عجت الأمواج وقامت الزوابع واشتد النوء وتعاظم، فلنعلم أن هذه بركات مستترة أجازنا الرب فيها لكي يشدد إيماننا، ويجعل شهادتنا مُنيرة إلى أن نصل إلى العبر الآخر من الحياة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا قلب يسوع المضحي عن آثامنا ارحمنا
يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا، إرحمنا
ان يسوع هو مثالنا كما قال بفمه الالهي
مثالنا في محبة الأعداء هو يسوع
يسوع المسيح مثالنا في الشكر


الساعة الآن 09:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024