|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنْتَ شَفِقْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِيهَا وَلاَ رَبَّيْتَهَا، الَّتِي بِنْتَ لَيْلَةٍ كَانَتْ وَبِنْتَ لَيْلَةٍ هَلَكَتْ. أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ، وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟»." يونان بفكره اليهودي الضيق ظن أن الله هو إله إسرائيل وحدها. ولكن الله يعلن هنا أنه مسئول عن كل العالم. ورمزيًا فيونان كان مكتفيًا بإسرائيل، ولم يقبل أن تجف، ولا يقبل خلاص الأمم المتمثل في نجاة نينوى، هو مكتفٍ بناموس إسرائيل وشريعتها. ولكن الله يفتح عينيه على المستقبل. ففي آية (5) نجد يونان يجلس شرقي المدينة، قبل أن يشرح له الله رفض إسرائيل وقبول الأمم. والشرق يشير للمسيح شمس البر. فكأن الله يريد أن يقول له لا تكتفي بوضع إسرائيل الحالي، بل أن المسيح سيأتي ليخلص العالم كله. بل خراب إسرائيل (الممثل في جفاف اليقطينة) ليس هو النهاية. بل هم سيقبلوا ضد المسيح = الريح الشرقية المدمرة الحارقة. وآلام يونان منها تشير لآلام المؤمنين على يد ضد المسيح. اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً = والربوة = 10000. إذًا العدد الكلي = 120000. لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ = أي لا يميزون الشر من الخير. فقالوا هذا عدد الأطفال. ويصبح عدد المدينة الكلي 600000. وقد يشير هذا لأن نينوى شعب وثني بلا ناموس يعرفهم الخير والشر. والمعنى الرمزي لإثنتي عشرة ربوة اثْنَتَيْ عَشَرَةَ = شعب الله.ربوة= 10000 ورقم 1000 ورقم 10000 هما إشارة للملائكة السمائيين الذين هم ألوف ألوف وربوات ربوات. (دا 10:7). ورقم 1000 = 10×10×10 ورقم 10 هو الوصايا فيصبح رقم 1000 إشارة للكمال التشريعي والأدبي في السماء. اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً= هم شعب الله الذين خلصوا بدم المسيح وصاروا يحيون كسمائيين. لاَ يَعْرِفُونَ = لبساطتهم. فنينوى التي نجت في مقابل اليقطينة التي هلكت، هي إشارة للكنيسة التي نالت الخلاص بالمسيح، في مقابل رفض اليهود. وهذه الكنيسة يعبر عنها رمزيًا بـ 12 ربوة. 12 = هو عدد التلاميذ في العهد الجديد وهو عدد الأسباط في العهد القديم. إذًا هو إشارة لشعب الله عموما سواء في العهد القديم أو العهد الجديد. 12 = 3 × 4 [3 (المؤمنين بالثالوث)، 4 (في كل العالم)] لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ = هذا إشارة للخليقة الجديدة التي عادت كالأطفال. فإن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة (2كو17:5). وليس المقصود طبعًا عدم التمييز بل بساطة المؤمنين الذين لهم سلطان أن يرفضوا ويدينوا الخطية. وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟ = الله خالق الكل يهتم بكل خليقته حتى البهائم، فهو الذي يعطي فراخ الغربان طعامها (مز147: 9). أما التفسير الرمزي والذي فيه يشير الـ12 ربوةللقديسين الذين يعيشون حياة سماوية في الكنيسة ، يكون هؤلاء الـ بَهَائِمُ كَثِيرَةٌ إشارة لمن لازالت شهوته تحكمه، وهؤلاء كثيرون. فليست كل الكنيسة على هذه الدرجة من البساطة، التي يمثلها الـ12 ربوة. |
|