|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيش المحبة نعرف أن لا أحد يستطيع أن يصفح وأن يطلب المغفرة إلّا إذا كان يحبّ، ويحبّ إلى أقصى حدود. والمحبة، أيها السيد المسيح، كانت وصيتك الجديدة والوحيدة (يوحنا 15/12)، وأصبحت العلامة الفارقة والمميّزة للمسيحيين تلاميذك. وطلبتَ أن نبدأها مع بعضنا: «إذا أحببتم بعضكم بعضاً يعرف العالم أنكم حقاً تلاميذي» (يوحنا 13/35). لذا فإننا نعد في يوم القيامة بأن نعيش تحدي المحبة التي عشتَها أنت، وهي المحبة التي تعطي ذاتها من دون حساب، بحيث نعمل على أن يفتح الغنيّ عينيه فيرى أخاه الفقير ويفتح له قلبه ويحبه فيلتقيان على المائدة الواحدة، مائدة عرس الحمل. ونعمل على أن لا يكون بيننا أغنياء متخمون وفقراء محرومون، وأن لا يكون حكّام مسلّطون ومواطنون مظلومون. إنها مهمة صعبة. لكنك علّمتنا أيها المسيح، أنّ المحبة تبذل ذاتها في سبيل مَن تحب، وتصل إلى أقصى حدودها فترضى بالموت من أجل الحياة. وعلّمتنا أنّ المحبة هي مِن فيض الله تعاش مع إخوتك هؤلاء الصغار الذين سنلتقيهم يوم الدينونة. |
|