|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القادة الترك الذين إستجلبهم المتوكل ما لبث أن تحكموا فى الخلافة والخلفاء بعد قتلهم المتوكل وابنه المنتصر وخلفاء آخرين . ومنهم من إستقل بحكم بعض أقاليم الدولة العباسية مثل أحمد بن طولون الذى أسس فى مصر الدولة الطولونية وضم اليها الشام،وأسس عاصمة له بجانب الفسطاط والعسكر هى ( القطائع ). ولم يخل ابن طولون من تعصب ضد المصريين، يقول المقريزى.. وقدم أحمد بن طولون مصر أميرًا عليها ، ثم قدّم اليعاقبة ميخائيل ( بطركا ) فأقام خمسًا وعشرين سنة ، ومات بعدما ألزمه أحمد بن طولون بحمل عشرين ألف دينار، باع فيها رباع الكنائس الموقوفة عليها، وأرض الحبش ظاهر فسطاط مصر، وباع الكنيسة بجوار المعلقة من قصر الشمع لليهود، وقرّر الديارية على كلّ نصرانيّ قيراطًا في السنة ، فقام بنصف المقرّر عليه. ). أى إنّ أحمد بن طولون الذى إشتهر بالعدل ( نسبيا) مع المسلمين لم يكن عادلا مع المصريين ، ولأنّ المصريين إفتقروا وكانوا بالتعبير المصرى (على الحديدة ) لم يعد مال يمكن أن ينهبه ابن طولون فقد طمع ابن طولون فى البطرك أو البابا لأن لديه أوقاف الكنيسة ، واليه تذهب التبرعات والقرابين من المستطيع من المصريين ، لذا فرض ابن طولون على البطرك غرامة ناء البطرك بحملها ، فاضطر لبيع بعض الكنائس وبعض أوقافها ، وإضطر لفرض ضرائب على بعض الأديرة ، ومع هذا فلم يستطع البطرك دفع كل الغرامة . |
|