26 - 05 - 2021, 10:51 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"قوة قيامته"
مهما لاقى المرء حزناً أو آلاماً في الحياة
لا يروم الموت حي أو يقول بالممات
كلنا نبغي حياةً ليس موتاً في القبور
بل حياةً لا رقاداً بل بقاء للنشور
ثم مجداً في السماء وخلوداً للدهور
وهذه الحقيقة معلنة في معتقدات قدماء اليونانيين وفي كتاب الأموات (الذي كان في الحقيقة كتاب الحياة) لدى قدماء المصريين وفي كتب قدماء الفلاسفة عن تناسخ الأرواح.
إن مشتهى جميع الشعوب في الحياة الخالدة قد تم في المسيح وفيه وحده. ولقد أعطانا نحن أتباعه رسالة فذة رسالة مناسبة لخطايا البشرية وأحزانها إذ أنار لنا الحياة والخلود بموته وقيامته.
ولما كان روّاد الحق الغيورون في كل عصر ومصر يرون عالماً غير منظور ويسمعون أصواتاً غير مسموعة ويحاولون لمس الحقائق غير المحسوسة- فلن تجذبهم أية رسالة ما لم تكن من عالم غير هذا العالم. وقد بشر المسيح على قبر أليعازر بإنجيل القيامة إذ قال "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد".
وهذا لب رسالة بولس الرسول. إنه كان يكرز بالمسيح والقيامة، ولم يعرف إنجيلاً آخر غير هذا: "وأعرفكم أيها الأخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقدمون فيه وبه أيضاً تخلصون إن كنتم تذكرون أيُّ كلام بشرتكم به إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثاً، فإني سلّمتُ إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم. ونوجد نحن أيضاً شهودَ زورٍ لله لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه إن كان الموتى لا يقومون (1كو15: 1- 3و 14و 15). المسيح قام من القبر لأنه أنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. فإن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح تكون رسالتنا بل ونحن أنفسنا أشقى جميع الناس. ولكننا الآن سفراء قهَّار الموت ملك المجد الأبدي. وإنجيلنا ليس لهذه الحياة فقط بل يتعلق بالأبدية ولذلك فقيمته غير محدودة. الغرض من جميع قوانيننا وأنظمتنا وعددنا بل وسائلنا وأساليبنا ما هي إلا صقالة لكي نبني البيت الأبدي غير المصنوع بالأيادي الذي في السموات.
|