قيامة المسيح وابعادها
التحقق والنظرة التحليلية:
تقوم هذه المرحلة بتحقق المرء من الحقائق. لما رأَتِ مريم المِجدَلِيَّة الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القَبْر أَسرَعَت واخبرت سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع (يوحنا 20: 2). الغرض من دَحرجة الحجر امام القبر لا يُقصد به فتح الطريق امام المسيح ليخرج، لأنه كان بإمكانه الخروج منه دون الحاجة الى تحريك الحجر كما دخل الى العليَّة والأبواب مغلقة كما ورد في الانجيل "جاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فوَقَفَ بَينَهم (يوحنا 20: 26). فدحرجة الحجر امام القبر غايتها إعطاء المجال لمريم المِجدَلِيَّة والرسولين بطرس ويوحنا من الدخول. فجاء بطرس "ودَخَلَ القَبْرَ فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة" (20: 6)، وتأكد ان القبر فارغ. ورأى الاكفان مرتّبة في مكانها على الأرض، واستدل مِن كل ما رأى ان جسد يسوع قد تحرَّر من اللفائف والمنديل ولكنه ظلَّ مذهولا ومتعجبا من حدث القيامة؛ كما وصفه لوقا الإنجيلي "إَنَّ بُطرُسَ قام فأَسرَعَ إِلى القَبْرِ وانحنَى، فلَم يَرَ إِلاَّ اللَّفائِف، فَانصَرَفَ إِلى بَيتِه مُتَعَجِّباً مِمَّا جَرى" (لوقا 24: 12).