عاوز تعرف وطنية أقباط مصر راجع بيان سفاح تنظيم داعش سيناء
إذا أردت حقًّا أن تتعرف على وطنية أقباط مصر، راجع بيان سفاح تنظيم ولاية سيناء الإرهابية فى عملية إعدام الشهيد «نبيل حبشى سلامة»، يتهمونه بموالاة جيش مصر، ويسجل « الشهيد حبشى » فى شريط الفيديو الذى نشرته مواقع الإرهاب، افتخارًا بتعاون كنيسته مع القوات المسلحة.
الأقباط يستشهدون حبًّا فى مصر، ولم يجد الإرهابيون تهمة توجه للأقباط سوى حب الوطن حب الوطن فرض عليه أفـديه بروحـى وعينيه.
إذا أردت حقًا أن تتعرف على وطنية وصلابة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، طالع بيان نعى الشهيد «نبيل حبشى سلامة»، بيان صيغ بوطنية، وحرر بمداد وطنى، على وقع عملية اغتيال تجافى الأديان جميعا.
«تنعى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى، ابنها البار نبيل حبشى سلامة، وتؤكد على وقوفها متضامنةً مع كل مجهودات الدولة المصرية فى دحض أعمال الإرهاب البغيضة، التى ستزيدنا عزمًا وإصرارًا على الحفاظ على وحدتنا الوطنية الغالية، وفى ذلك نحيى أبطال القوات المسلحة والشرطة المصرية، مصلين من أجل سلام بلادنا وازدهارها».
عد الجروح يا قلم، إنها كنيسة وطنية عظيمة، كيف تحول الكنيسة (المحنة) إلى (منحة)، والمناحة إلى غبطة، والشهادة، بذل وتضحية وقربان للوطن المفدى.
الكنيسة تحت رئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا المصريين، تنعى ابنها صابرة، تودع فلذات أكبادها شجاعة فى إعلان ديمومة وقفتها الوطنية المستوجبة وطنيا مهما كلفتها من أرواح تزفهم شهداء إلى السماء، وتقف فى ظهر جيش مصر وشرطتها، حفاظًا على وحدتنا الغالية التى هى أثمن ما نملك فى أغلى اسم فى الوجود.
وإذا أردت حقًا أن تتعرف على رسالة « مطرانية سيناء الشمالية »، راجع البيان الشجاع، بعد النعى والعزاء، تؤكد مطرانية سيناء الشمالية ثقتها فى قدرة قواتنا المسلحة وقوات الأمن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتعلن المطرانية أنه «لا إرهاب ولا تهديد سيؤثر على وحدة شعب شمال سيناء، ككل الشعب المصرى المتضامن باليد الواحدة والإيمان بالله من أجل تجاوز أى محنة لاستمرار عجلة التقدم والتنمية التى يلمسها الجميع».
تنظيم ولاية سيناء الإرهابية استهدفوا الأقباط تخويفًا وتفزيعًا برسالة إرهابية دموية، فردتها لهم الكنيسة بصفعة وطنية، برسالة محبة حُرّرت فى كنيسة الوطن وبلغت العالم أجمع.
رسالة الكنيسة تقول إن وطنية الشعب المصرى سليمة، وأخوتنا فى المهد مفطورون على حب مصر، ويعبرون عن حبهم بهذه الصور الراقية من الشهادة، يمارسون فى محبة ما جُبِلوا عليه فى كنيسة الوطن من محبة، الله محبة، الخير محبة، النور محبة
المسيحيون المصريون الذين استهدفهم الفيديو الإرهابى، يضربون أروع الأمثلة فى الوطنية، ولا يمررون الأحداث دون لمحات معبرة، ورسائل مرسلة على العنوان الأثير مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ
وإذا أردت حقًا أن تتعرف على هزيمة صناع الملاحم الإرهابية، راجع الفيديو البائس، ما الملحمة فى أن تأتى بعجوز مسيحى اختطفته من بين أهله خلسة، أعزل مقيد اليدين، وتضعه فى مقدمة الشاشة، وفى الخلفية راية (عمية) سوداء فى بقعة صحراوية موحشة، وتقف متخفيا متمنطقا بسلاح إلى حديث بين إرهابيين مسلحين، تزعق وتهدد وتتوعد المسيحيين بالقتل، ثم تعدم الأرثوذكسى الصالح نبيل حبشى سلامة (٦٢ سنة) برصاصة من خلفه ليسقط صريعا على خلفية نشيد «ماض جهاد المؤمنين».
عن أى جهاد تتحدثون، قتل الأبرياء تحت مظنة، سفك الدماء تفاخرا، المواطن المصرى المغدور تاجر مصوغات فى بير العبد بشمال سيناء تم اختطافه من قبل إرهابيي ما يسمى «ولاية سيناء» منذ ثلاثة أشهر و١١ يومًا (كما جاء فى الفيديو) عقابًا له على علاقة الكنيسة الطيبة بالقوات المسلحة التى تطهر شمالى سيناء من فلول الإرهاب.
الاستئْسادٌ الإرهابى على مواطن مصرى مسيحى أعزل، وتقديمه على هيئة أسير حرب، وإعدامه، قربانًا لإخوان الشتات وقت إذاعة حلقة «فض اعتصام رابعة الإرهابى»، للتشويش على المسلسل الوثيقة الذى فضح كذبة «الهولوكوست الإخوانى» المزعوم فى رابعة.
إعدام المقدس حبشى مضاف إلى سجل جرائمهم الإرهابية، وكله مسجل، وكله له يوم، ويوم قريب، وأقرب مما تتصورون، وصورة الإرهابى «هشام عشماوى» فى قبضة الاستخبارات المصرية ليس ببعيد، لم يفلت إرهابى بجريمته، وسيحاسب على جريرته.
فيديو حقير لن يغير من موازين المعركة، فالحرب على الإرهاب حسمت على الأرض، وتطهرت الأرض الطاهرة من نجاسة الإرهابيين وفلولهم وذيولهم، وطالت أيادى الشرطة قتلة «عم حبشى » قبل أن توارى جثته فى عملية أمنية احترافية شجاعة.