منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 04 - 2021, 08:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

الغني الغبي



الغني الغبي





فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ!

هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ،

فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

( لوقا 12: 20 )




هذا المَثَل الذي قاله المسيح مليء بالدروس التحذيرية؛ إنه يُحدِّثنا عن شاب مُفكر غنيّ محظوظ نَشِط لا يبخَل على نفسه بشيء، ومع ذلك قال له الله: «يا غبي!». فما هو يا تُرى سر غبائه؟

1- لأنه فكَّر في نفسه (ع17). لم يستَشِر الرب بل اتكل على فهمه. ويقول الحكيم: «المُتَّكِلُ على قلبهِ هو جاهلٌ» ( أم 28: 26 ).

2- لأنه فكَّر لنفسه (ع17، 18): فكانت ذاته هي محور تفكيره؛ فيقول: «أثماري .. مخازني .. غلاتي .. خيراتي». سيجمع في مخازنه جميع غلاته وخيراته، ولن يترك شيئًا منها للفقير أو اليتيم أو الأرملة.

3- لأن نفسه أنسته، لا إخوته في الإنسانية فحسبْ، بل الله أيضًا: فلم يتجه بالشكر لله صاحب الخيرات، كما كان يفعل داود ( مز 103: 2 ، 5). وكما حذَّر موسى الشعب ( تث 8: 17 ، 18). ثم إنه لم يَقُل: «إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك» ( يع 4: 15 ). إنه «لم يجعل الله حصنه، بل اتَّكَلَ على كثرة غناه واعتَزَّ بفساده» ( مز 52: 5 -7).

4- لأنه جمع كل الخيرات في المخازن: لقد كَنَزَ كُنُوزِهِ على الأرض «حيثُ يُفسد السوس والصدأ، وحيث ينقبُ السارقون ويسرقون»، ولم يكنز له شيئًا في السماء ( مت 6: 19 ، 20). كوَّم كل كُنُوزِهِ في العالم الذي كان سيتركه فورًا، ولم يأخذ شيئًا للعالم الذي كان سيمضي إليه!

5- لأنه قرر أن يقضي باقي عمره في الأكل والشرب والمُتع الدنيوية «أقول لنفسي .. لكِ خيرات كثيرة .. لسنين كثيرة .. كُلي واشربي»، فلم يكن يأكل ليعيش، بل يعيش ليأكل!

6- لأنه ظنَّ أن الحياة طويلة، والسنين كثيرة: مع أن الحكيم لا يُحصي حياته بالسنين، بل بالأيام ( مز 90: 12 )، ولا يفتخر بالغد لأنه لا يعلم ماذا يَلِدُهُ يومٌ ( أم 27: 1 ).

7- لأنه ظن أن السعادة في كثرة الحنطة والخمر: ولم يعلم أن الفرح والراحة الحقيقيين لا يوجدان إلا عند المسيح «أمامك شِبَع سرور. في يمينك نِعمٌ إلى الأبد» ( مز 16: 11 ).

وماذا بالنسبة لك أيها العزيز؟ إننا جميعًا راحلون يومًا. فإلى أين؟ تذكَّر أن هناك شيئين في منتهى الأهمية لا تقدر أن تشتريهما بالمال، هما: العمر على الأرض، والأبدية في السماء.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في مَثَل “الغني الغبي”
مثل الغني الغبي
مثل الغنى الغبى
الغني الغبي
تأمل فى مثل الغنى الغبى


الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024