|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استير والثأر المرعب تمضي القصة إلى حيث ينقلب السحر على الساحر، خصوصاً عند الاجتماع في الوليمة الثانية، حين تصارح إستير زوجها بأن هناك من يعدّ لقتلها وأهلها، فيغضب الملك ويطلب أن يعرف من هو هذا المتآمر على الملكة وأهلها كي يعاقبه، فتقول له إنّه هامان. يُصلب هامان على الخشبة التي أعدّها لمردخاي، لكن اللافت في "سفر إستير" هو الثأر اليهودي من زبانية هامان في الأيام التالية، إذ يصل السفر لرقم 75 ألفاً قضوا على يد اليهود بعد الإطاحة بهامان، وتولية مردخاي مساعداً للملك: "فلم يقف أحد أمامهم لأن رعبهم سقط على جميع الشعوب". لعبت قصة إستير ومردخاي دوراً ملهماً للفن الشعبي اليهودي، كما تحوّلت إلى موضوع متواصل في تاريخ الفن التشكيلي الغربي، وبخلفيات وإضاءات مختلفة من رامبرانت حتى شاغال. زادت أهمية إستير الدينية في الجماعات اليهودية التي حُملت على تبديل دينها ظاهرياً، والحفاظ عليه سراً، بالمارانيين في إسبانيا، والدونمة في الأمبراطورية العثمانية، إذ مثّلت إستير ملهمة لـ"الدين اليهودي السرّي"، حيث أنّه سفر لا يأتي على ذكر الإلهيات والغيبيات والأشياء الدينية. ليس هناك ما هو "ديني" في سفر إستير سوى "الصوم"، ثم طلب الملكة إستير من شعبها إحياء ذكرى تدخلها لإنقاذه في يوم "القرعة"، يوم "الفوريم"، الذي تحوّل إلى أحد الأعياد الشعبية اليهودية في منتصف شهر مارس، ويسبق صومه، وتلبس فيه الأقنعة، ويحتفل بذكرى "الفوز بالقرعة"، ويشكر فيه "إلهنا الذي حارب عنّا". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشجرة والثمر (متى7: 16-19) |
سفر استير 2: 17 فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء و وجدت نعمة |
بانوراما قصة حياه الملكة استير - كرتون الملكة استير |
فطيرة التفاح والتمر |
عام للراحة والثمر والبناء |