وكانت هذه الرؤيا نقطة التحول فى تاريخ الرجل ، أو بتعبير أدق ، هى دعوة اللّه العليا التى بها ناداه إلى الخدمة العظيمة ، ... ومن العجيب أن أعظم الرجال على الأرض ، هم الذين تغيرت حياتهم ، وغيروا حياة الناس ، لأن رؤيا اللّه حولت تاريخهم بأكمله ، .. ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم ، فقام برحلته الخالدة ، ... وظهر لموسى فى العليقة ، فقام برسالته العظيمة ، ... وظهر لجدعون ، فحوله من الخائف من ظله إلى بطل من أبطال الأجيال ، ... ومن المثير أن الجنرال فوشى الذى كسب الحرب العالمية الأولى يقول إنه فى 26 مارس عام 1918 ظهر له اللّه فى رؤيا وأعطاه يقيين النصر!! ولم يكن هذا الجنرل خرافيا ، ولكنه آمن باللّه ورؤيته وانتصر !!