|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نياحة الأب باسيليوس أحد أعمدة دير أبو مقار
رحل منذ قليل أحد أعمدة دير أبو مقار ومجلة مارمرقس الصادرة عن الدير الباحث والمؤرخ الأب باسيليوس المقاري. ونعت دار مجلة مارمرقس الأب الراحل في بيان رسمي لتعلن رحيله بعد شيخوخة صالحة وخدمة استمرت نصف قرن. وكان أحد القائمين على تنفيذ وصية الأب متي المسكين الأب الروحي لدير أبو مقار وكان الراحل ضيف للكثير من القنوات لشرح مفاهيم لاهوتية وأبحاث عكف فترة كبيرة على إصدارها في كتب وعبر مقالات وكان أشهرها كلمته عن الانبا ابيفانيوس والتي تضمنت فكر الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار الذي رحل في عام 2018م وتضمنت (لم يكن الأنبا إبيفانيوس يسمح لأحدٍ أن يُقبِّل يده - ليس فقط عن تواضعٍ - بل لأن رجال الكهنوت عمومًا كانـوا لا يَدَعون أحدًا يُقبِّل أيديهم، بل يُقبِّل الصليب الذي في يد الكاهن أو الأسقف، لأن الصليب هو رمز الخلاص الذي أكمله المسيح، وليس البشر، فهو الجدير بالتقبيل!). كما لم يكن نيافة الأنبا إبيفانيوس يترك الناس يعملون له مـا يُسمَّى مطانية - أي السجود له إلى الأرض - ليس فقط عن تواضُعٍ؛ بل أصلًا لأن كلمة مطانية تعني سجود الاستغفار، وهي عادة رهبانية: فحينما يُخطئ راهب في حقِّ راهبٍ آخر، فكـان لا يستطيع التناول مـن الأسرار المقدَّسة إلاَّ إذا ذهب إلى قلايـة الراهب الآخر ويصنع أمامه مطانية استغفار، حتى يُمكنه التناول من الأسرار المقدَّسة. أما السجود للأسقف أو لأيِّ شخصٍ بسبب مركزه الديني، فهو ليس له أساس إنجيلي ولا كنسي؛ بل تسلَّل إلى الكنيسة بعد انهيار أيام الحُكْم العثماني، حينما كان الناس يسجدون للوالي في مصر أو للسلطان العثماني في تركيا!! وقد تسرَّب مع هذا التقليد العثماني لقب سيِّدنا الذي كان يُطلَق على الوالي في مصر، تسرَّب لرجال الدين الأقباط (البطريرك والأسقف)، وذلك بعد انهيار السلطنة العثمانية عام 1924!! لقـد كـان نيافة الأنبا إبيفانيوس يُجسِّد العادات المسيحية القديمة، وليس العادات غير المسيحية المُستحدَثَة! كما أنَّ الملابس التي يلبسها الكاهن أو الأسقف أو البطريرك أثناء القدَّاس الإلهي، هي التونية البيضاء، رمز الطهارة؛ وليس الملابس الذهبية والمُزركشة التي كان يلبسها أساقفة الكنيسة البيزنطية قبل دخول الإسلام، لأن الأباطـرة الرومانيين واليونانيين كانـوا يحضرون القدَّاسات البيزنطية بملابسهم الذهبية. وكان البابا كيرلس السادس يحرص على ارتداء الثوب الأبيض (التونية) في كلِّ القدَّاسات، سواء في الأيام العادية أو في الأعياد. كل هذا كان قد تعلَّمه الشهيد أنبا إبيفانيوس من التقليد الكنسي القبطي، ما جعل الناس يُمجِّدون الله، ويحسُّون بنُسكه والتزامه بالتقليد القبطي الكنسي. وعلمت "البوابة نيوز" أن الراحل سيتم دفنه بمقبرة الآباء في طافوس أعد له بجوار أحبائه من الآباء. هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز |
|