|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصية توما الرسول في الأناجيل \ هو* أحد* تلاميذ* الربّ* يسوع* الإثني* عشر* المقال* له* التوأم*. يُعرف* في* إنجيل* يوحنا،* بصورةٍ* خاصّة،* من* خلال* ثلاثة* مواقف ١- الموقف* الأوّل*: إذ* ذاك* انبرى* توما* دون* سائر* التلاميذ* ليقول* للباقين*:** – بعدما* جاء* رسول* وأخبر* السيّد* بأن* لعازر* مريض،* أراد* السيّد* أن* يذهب* إلى* اليهودية* فاعترضه* قائلين:* *«يا* معلّم،* الآن* كان* اليهود* يطلبون* أن* يرجموك* وتذهب* إلى* هناك*»* (يوحنا* ،(11* فقال* لهم* يسوع*:* «لعازر* حبيبنا*… مات،* وأنا* أفرح* لأجلكم،* أنّي* لم* أكن* هناك* لتؤمنوا. ولكن* لنذهب* إليه.* «* لنذهب* نحن* أيضاً* لكيّ* نموت* معه*». يشير* هذا* الموقف* إلى * – حميّة* الرسول* في* إتباع* المسيح* أنى* تكن* المجازفة*. * – اشتياقه* إلى* معاينة* عمل* الله*. * – كونه* إنسان* قلب،* لا* يرى* الأمور* بعين* العقل* بقدر* ما* يراها* بعين* الحس* والعاطفة، من* هنا* جوابه* العفوي* الحماسي* هذا*. ٢- الموقف* الثاني * ورد* في* الإصحاح* الرابع عشر من* إنجيل* يوحنا،* حيث* قال* الربّ* لتلاميذه*: *«*.. في* بيت* أبي* منازل* كثيرة*.. أنا* أمضي* لأعدّ لكم* مكاناً*… وتعلمون* حيث* أنا* أذهب* وتعلمون* الطريق*». هنا* أيضًا* انبرى* توما* ليقول* بكل* بساطة* *«يا* سيّد* لسنا* نعلم* أين* تذهب،* فكيف* نقدر* أن* نعرف* الطريق*»*. قال* له* يسوع*: *«أنا* هو* الطريق* والحق* والحياة*»*. لهذا* الموقف* أكثر* من* ميزة. فتوما* الرسول،* أوّلاً،* إنسان* واقعي* حسّي،* تعني* الأمور* لديه* ما* تشير* إليه،* فهو* يطلب* الفهم* واليقين* ولا* يشاء* أن* يمر* كلام* السيّد* غامضًا،* مرور* الكرام. لذلك* يسأل* ويستوضح* ولا* يستحي. توما،* من* هذه* الزاوية،* إنسان* صريح* جدًا،* حماسه* يجعله* يقاطع* المتكلّم،* وربما* يزعج* السامعين. لعلّه* يظهر* دون* الآخرين* فهمًا،* ولكن،* لا* بأس*. غيره* قد* لا* يكون* فاهمًا* ويخاف* أن* يسأل،* أمّا* هو* فلا* يبالي.* المهم* أن* يفهم*. ٣- الموقف* الثالث* يتمثّل* في* إصرار* الرسول* على* وضع* يده* في* جنب* السيّد*. ففي* الإصحاح* العشرين* من* إنجيل* يوحنا* نجد* أن* توما* كان* غائباً* حين* ظهر* الرّب* يسوع* للتلاميذ،* مجتمعين* خوفا* من* اليهود،* وأراهم* يديه* وجنبه* وأعطاهم* سلامه* ونفخ* فيهم* روحه* القدّوس*. ولمّا* جاء* توما* وعلم* بما* جرى* اعترض* وقال*: *«إن* لم* أبصر* في* يده* أثر* المسامير* وأضع* إصبعي* في* أثر* المسامير* وأضع* يدي* في* جنبه* لا* أؤمن*»*. وبعد* ثمانية* أيام* كان* التلاميذ* مجتمعين* وتوما* معهم،* فجاء* يسوع* ووقف* في* الوسط* وقال*: *«سلام* لكم*. ثم* قال* لتوما،* هات* إصبعك* إلى* هنا* وأبصر* يدي،* وهات* يدك* وضعها* في* جنبي* ولا* تكن* غير* مؤمن* بل* مؤمنًا*. أجاب* توما* وقال* له* ربّي* والهي*. قال* له* يسوع* *«لأنك* رأيتني* يا* توما* آمنت*. طوبى* للذين* آمنوا* ولم* يروا*»*. الرسول،* هنا،* يتصرّف* وكأنّه* عاتب* على* السيّد* أنّه* جاء* في* غيابه*. والسيّد* فعل* ذلك* عن* قصد،* أولاً* لأنّه* كان* يعرف* شخصية* توما،* وثانيًّا* لأنّه* أراد* أن* يبيّن* أنّه* إذا* ما* جاء* إلى* التلاميذ* وأراهم* يديه* وجنبه،* فهو* إيّاه* بلحمه* وعظمه* وليس* خيالًا*. الرّب* يسوع* بمحبّته* الفائقة* يخاطب* كلّ* واحدٍ* منّا* بالطريقة* التي* يفهمها،* وطريقة* توما* أن* يعاين.* القدّيسان* امبروسيوس* وكيرللس* والمغبوط* أوغسطينوس* يقولون* أن* الموضوع* هو* رغبة* توما* الرسول* في* معاينة* السيّد* أكثر* مّما* هو* موضوع* شك* أو* قلّة* أمانة*. تقول* الكنيسة* في* ذلك* في* صلواتها*:*«ثبّت* (توما*) المؤمنين* بارتيابه* المتحوّل* إلى* إيمان*»*. كذلك* نقرأ* في* صلاة* السحر*: *«أنّه* بجسّه* آثار* المسامير* طلبًا* للتصّديق* واليقين* على* ما* يليق* بالله،* ثبّت* أذهاننا* في* الربّ*»*. |
|