|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس الرسول والرســـالة الثـــانيـــة إلي أهــل تســـالونيكي في الاصحاح الأول بدأت هذه الرسالة بالسلام والتحية ذاكراً اسم مرسليها واسم المرسلة لهم ” بولس وسلوانس وتيموثاوس إلى كنيسة التسالونيكيين في الله أبينا والرب يسوع المسيح نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح.” (2تس1:1). مقدما صلاة شكر وتشجيع لهم علي إيمانهم ومحبتهم وصبرهم في جميع الإضطهادات والضيقات التي يحتملونها، وأنها تؤهلهم لملكوت الله:”إن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته” (2تس6:1-7) { في المجئ الثاني للرب }. مصلياً كل حين من أجلهم لكي يؤهلهم الله للدعوة ويكمل مسيرة الصلاح وعمل الإيمان بقوة لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيهم وهم فيه.(2تس11:1-12). في الاصحاح الثاني كان بعض المسيحيين التسالونيكيين على اقتناع بأن “يوم الرب” قد بدأ فعلا وأن مجئ الرب ثانية قد يكون في أي لحظة الآن. لذلك استخدم الرسول بولس تعبير”يوم الرب” ، وهذا التعبير يستخدم في الكتاب المقدس بطريقتين: الأولى هي نهاية ازمنة العهد القديم وبداية العهد الجديد بميلاد الرب يسوع والتي نعيش فيها الآن. والثانية هي يوم المجئ الثاني للرب يسوع لدينونة العالم في نهاية الأيام، ولكي يهدئ من روعهم واضطرابهم لأن بعضهم ترك عمله لكي يصحو للصلوات ولكي يكون مستيقظاً لحظة الإختطاف، لذلك أكد لهم أن المجئ الثاني” لن يأتي إن لم يأتي الإرتداد أولا{ العصيان والتمرد والثورة}”والذي يتزعمه “ضد المسيح” (2تس 2:2-3) {ضد المسيح هو الوحش الصاعد من الهاوية “رؤ7:11)}. وحينئذ سيستعلن الأثيم { إنسان الخطيئة ابن الهلاك} الذي يبيده الرب بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه”(2تس8:2). ثم يقدم لهم التشجيع بأن” الله اختاركم من البدء {أزلية اختيار الله لهم} للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق” (2تس13:2). الرسول بولس يشكر الله علي كل عمل الخلاص ابتداءاً من اختيار الله الأبدي حتى الحصول على مجد الرب يسوع في الدهر الآتي بتقديس الروح لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح (2تس13:2 -14). ثم يختتم الاصحاح طالباً منهم ان يثبتوا ويتمسكوا بالتعاليم التي “تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا { الرسالة الأولى} وربنا نفسه يسوع المسيح والله أبانا الذي أحبنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنعمة يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح”. في الاصحاح الثالث يقول الرسول بولس للتسالونيكيين: “أخيراً أيها الإخوة صلوا لأجلنا لكي تجري كلمة الرب {أي الإنجيل كما هو موضح (مز14:147) “يرسل كلمته في الأرض سريعاً جداً يجري قوله”} وتتمجد كما عندكم أيضاً. ولكي ننقذ من الناس الأردياء الأشرار. لأن الإيمان ليس للجميع.” (2تس1:3-2)، حيث أنه ليس كل الناس يتمسكون بالإيمان وبكلمة الله في الإنجيل. ثم يذَّكِّرهم بقوله ” فإننا أيضاً حين كنا عندكم أوصيناكم بهذا أنه إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً “(2تس10:3). ثم يختتم الرسالة بصلاة ثم تحية وبركة رسولية (2تس16:3-18). |
|