|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اي مكان أو منصب في الدنيا ح يجيله يوم و يبقي "سابقا" .. كان ياما كان ، أيام زمان ، كان كبير حتته ، و مدير شركته و عظيم مكتبه، و بعدين خلصت مهمته، و انتهت وظيفته و بقي "سابقا " .. و اللي فيكم فاكر فيلم "زوجة رجل مهم" للعبقري "أحمد زكي " لما عاش حياته اسير وظيفته السابقة الهامة ، كان عامل مشهد يستحق عليه " أوسكار " ، و هو بيجر فكهاني بسيط رفض أن يبيع له بالتخفيض اللي كان متعود عليه و هو في منصبه ؛ و اقتاده لمكتب المأمور و هو يأمره بسجنه ، و بيعرفه بوظيفته الهامة و بيقوله بعدها بانكسار "سابقا " .. و اذا بالمأمور ينادي عسكري صغير و يقوله بنظرة مهينة و هو شبه بيطرده من مكتبه "روح مع حضرته شوفه عاوز ايه" .. لو كل واحد عرف أن ح يجيله يوم يبقي "سابقا" ما كانش اتغر و كان حسب حساب "لاحقا " !! و سابقا دي بتيجي بانتهاء الوظيفة أو الإقالة أو العجز او الشيخوخة او المرض ، أو حتي بانتهاء العمر.. و ياما الزمان طوي سيرة ناس و محاها ، أو ساب الناس تذكرهم بأسوأ الذكريات.. لو كل واحد فكر في "لاحقا" ، كان عامل الناس احسن معاملة و راعي ربنا فيهم .. و كان برضه خاف ربنا و عمل حساب أن "فوق العالي عاليا يلاحظ و الأعلي فوقهما" (جامعة ٥ : ٨) .. و كان كمان عرف أن لا المناصب ليها امان و لا الفلوس او النفوذ أو الناس أو العزوة أو الممتلكات لان كله بعد شوية بيبقي "سابقا" .. اللي عمره ما بيقدم و لا بيتنسي و لا بيروح، محبتك و خدمتك و سمعتك و سيرتك و امانتك و أخلاقك و فضايلك.. ده بس اللي ينفع "حاليا " و "سابقا" و "لاحقا" |
|