|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نظرة وتبعية من الهنا المسيا تغيير مصير البشرية كان متّى (لاوي) جالسًا عند مكان الجباية وكان قلبه وكل أحاسيسه وأفكاره قد اِمتُصِّت بالكامل في أمور هذه الحياة وغناها. وكان الأمر يحتاج إلى كلمة من السيّد المسيح: "اتبعني"، قادرة أن تفك رباطاته وتسحب قلبه إلى السماويات، دون تردّد، وبغير حاجة إلى مشورة عائلته أو أصدقائه. لحق الإنجيلي دعوته باجتماع السيّد بالعشّارين والخطاة، أو كما يقول الإنجيلي لوقا: "صنع له ضيافة كبيرة في بيته، والذين كانوا متكئين معهم كانوا جمعًا كثيرًا من عشّارين وآخرين" (لو 5: 29). حقًا إذ يتقبّل الإنسان نعمة الله الغنيّة يتبرّر القلب من مكان الجباية حيث دفاتر الحسابات والخزائن المكدّسة بالمال، لا ليعيش في عوزٍ، وإنما ليتقبّل السيّد المسيح نفسه سرّ شبعه وغناه. يقول الرسول بولس: "إنكم في كل شيء استغنيتم فيه" (1 كو 1: 5). يتحوّل القلب الذي كان مسرحًا للهم والقلق إلى ضيافة عظيمة ووليمة يقيمها السيّد المسيح نفسه، ليكون على رأس المتّكئين، يهبهم ذاته سرّ غناهم. وعِوض البرّيّة التي كانت سِمة القلب الخاطيء، يصير فينا فردوس الله المملوء من ثمر الروح القدس. يفرح السيّد نفسه بهذه الوليمة فيترنّم قائلًا: "قد دخلتُ جنتي يا أختي العروس، قطفتُ مرّي مع طيبي، أكلتُ شهدي مع عسلي، شربتُ خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب، اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 5: 1). يا مسيحنا القدوس، يا من دعانا إن نتبعه فى حياة مقدسة متشبهين به كل الأيام كأب صالح. أننا نتبعك من كل القلب والنفس والفكر ونريد ان يكون لنا فكرك المقدس وتحيا وتحل بالإيمان فينا فنكون متعلمين منك. نعيش كما يحق لإنجيلك المقدس ووصاياك السامية وتعاليمك المقدسة. \نسلك بالمحبة ونسعى فى طريق السلام، فخذ يارب بايدينا وعلمنا ودربنا ولتكن عينك علينا من أول السنة الي أخرها. أجذبنا بشبكة المحبة الالهية وأجعلنا تلاميذ فى حقل خدمتك نتعلم منك بامانة والتزام واتزان ونحيا الإيمان العامل بالمحبة كاتباع لك كل الأيام. #القس يوساب عزت كاهن كنيسة الانبا بيشوى بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينيّة |
|