بالنسبة للإنسان على الأرض، فيما يخص طبيعته الجسدية فهو تراب ورماد،
لكن الله كرَّمه إذ خلقه على صورته ومثاله، لا في شكله الجسدي،
بل بالحري بقدرته أن يحيا بارًا وصالحًا، ولائقًا لممارسة كل فضيلة.
لهذا يعتني به خالقه بكونه خليقته بهدف تزيين الأرض به. وكما يقول إشعياء النبي: "لم يخلقها باطلاً، للسكن صوِّرها" (إش 45: 18)،
تسكنها بالطبع الكائنات العاقلة التي تفكر بكل أنماط الذهن في الخالق والمُبدع المسكونة فيمجدونه مثلما تفعل الكائنات العلوية .
القديس كيرلس الكبير