تستطيع الدلافين البقاء في حالة يقظة لمدة 15 يوما على الأقل
كما ذكر أعلاه، يسمح النوم نصف الدماغ الأحادي أيضا للدلافين بمراقبة بيئتها بإستمرار، وأظهرت دراسة نشرها بريان برانستيتر وزملاؤه في عام 2012 أن الدلافين يمكن أن تظل متيقظة لمدة تصل إلى 15 يوما، واشتملت هذه الدراسة في البداية على أنثى أحد الدلافين تدعى ساي و ذكر يدعى ناي، وقد تم تعليمهم كيفية تحديد الموقع بالصدى للعثور على أهداف في أسرها، وعندما حددوا الهدف بشكل صحيح تمت مكافأتهم، وبمجرد إنتهاء التدريب اليومي، طلب من الدلافين تحديد الأهداف على مدى فترات زمنية أطول، وخلال إحدى الدراسات، قاموا بالمهام لمدة 5 أيام متواصلة بدقة إستثنائية، وكانت أنثى الدلافين أكثر دقة من الذكر وقد علق الباحثون في دراستهم بأنهم ظنوا ذاتيا أن هذا مرتبط بالشخصية ، حيث بدأت ساي أكثر حماسا للمشاركة في الدراسة.
تم استخدام أنثى الدلفين ساي لاحقا لدراسة أطول وتم التخطيط لها لمدة 30 يوما ولكن تم التوقف بسبب عاصفة وشيكة، ومع ذلك، وقبل إنتهاء الدراسة، حددت ساي بدقة الأهداف لمدة 15 يوما، موضحة أنها يمكن أن تؤدي هذا النشاط لفترة طويلة من الزمن دون إنقطاع، وكان يعتقد أن هذا يرجع إلى قدرتها في الحصول على الراحة من خلال النوم نصف الدماغي الأحادي مع الإستمرار في التركيز على المهمة التي كانت بحاجة لأدائها، وقد اقترح الباحثون أنه يجب إجراء تجربة مماثلة أثناء تسجيل نشاط دماغ الدلافين أيضا أثناء تنفيذ المهام لمعرفة ما إذا كانت الدلافين تنام.