|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة
أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أُنَاشِدُكُم، كَنُزَلاءَ ومُتَغَرِّبِين، أَنْ تَمْتَنِعُوا عنِ الشَّهَواتِ الـجَسَدِيَّةِ الَّتي تُحَارِبُ النَّفْس. لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا افتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الـحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الافْتِقَاد. إِخْضَعُوا، إِكرامًا للرَّبّ، لِكُلِّ نِظامٍ بَشَرِيّ: أَمَّا لِلمَلِكِ فَبِاعْتِبَارِهِ السُّلْطَةَ العُلْيَا، وأَمَّا لِلوُلاةِ فبِاعْتِبَارِهِم مُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِهِ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرّ، والثَّنَاءِ عَلى فَاعِلِي الـخَير. فَإِنَّ مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ أَنْ تَكُونُوا فَاعِلِي خَير، لِتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاء! تصَرَّفُوا كأُنَاسٍ أَحْرَار، لا كَمَنْ يَجْعَلُونَ الـحُرِّيَّةَ سِتَارًا لارْتِكَابِ الشَّرّ، بَلْ كَعَبِيدٍ لله. أَكْرِمُوا الـجَمِيع، أَحِبُّوا الإِخْوَة، إِتَّقُوا الله، أَكْرِمُوا الْمَلِك. قراءات النّهار: 1 بطرس 2: 11-17 / متّى 22: 41-46 التأمّل: في أثناء مسيرتي الكهنوتيّة، تعرّضت للكثير من التنمّر بسبب انتمائي للإكليروس ولكنّي كنت على الدوام أجيب بلطف وأسأل: “ماذا تعرف عنّي وعمّ أقوم به؟”. وحين كنّا نتحاور، كنّا نكسر حاجز الحكم المسبق وأصبح الكثيرون من بينهم مع الوقت أصدقاء! هذا ما خطر لي لدى قراءة الآية التالية: “لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا افتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الـحَسَنَة”! كلّ مسيحيّ مدعوّ لكسر حاجز الخوف من الآخر وتبادل الحوار حتّى مع الّذين يفترون عليه بالسّوء! |
|