|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا
إنجيل القدّيس متّى ١٢ / ٣٨ – ٤٥ أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان! إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!». التأمل: “حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا…” يصطاد الإنسان أسماك البحر والنهر والبحيرات مستخدماً السّنارة التي تتكوّن من خيط للصيد مثبّت على عصا، وفي نهايته خطّاف يُستخدّم لتعليق الطُّعم، وبكرة تُستخدم لتخزين خيط الصّيد، يمكن اختيار الطُّعم الصّناعي الذي يكون شبيهاً بالطُّعم الحي من حيث الشّكل والرّائحة، ويمكن اختيار الطُّعم الحي مثل الدّيدان وغيرها… تقود الغريزة السمكة الى الطّعم، تأتي بحريتها الى موتها المحتوم وكأنها مصابة بالعمى إذ لا ترى خيط السنّارة ولا الصيّاد الواقف خارج المياه، فهي غارقة في جوف المياه وفي جوف غريزتها… كذلك يصطاد الشيطان الإنسان الغارق في بحر العالم داخل الغريزة التي تعمي بصره وبصيرته، يرى الطّعم لا بل يسعى إليه، لا يرى السنّارة ومن يُمسك بها، حين يأكل طعم الخطيئة حتماً يموت. الطعم الأول الذي يمتلك الإنسان إلى جانب الغريزة هو الشكّ «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة» رغم أن يسوع يقف أمامهم ويكلمهم لكنّ الشك يغلبهم لأن الروح النجس ساكن في وسطهم لا يجد الراحة خارجاً. وكأن الإنسان يقدم له طواعية كل رغباته وحاجاته مجانا لقاء الرغبة الشديدة بأكل طعم الموت وهي الخدمة الوحيدة التي يقدمها الروح النجس للإنسان!!! أعطنا يا رب نعمة الاستعداد الدائم لمواجهة كل التجارب،خصوصا تجارب إبليس الغرائزية، إملأنا دائماً من حضورك فننتصر بك ومعك في معركة الحياة.آمين |
04 - 04 - 2020, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا
رائع جدا ربي يباركك |
||||
05 - 04 - 2020, 01:43 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا
شكرا على المرور |
||||
|