|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلْيَمْلأْكُم إِلـهُ الرَّجَاءِ كُلَّ فَرَحٍ وسَلامٍ في إِيْمَانِكُم، لِتَزْدَادُوا في الرَّجَاء، بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس”
الثلاثاء الأوّل من زمن الصّوم الكبير فعَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ في سَبِيلِ الـخَيْرِ مِنْ أَجْلِ البُنْيَان؛ لأَنَّ الـمَسِيحَ لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: ” تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ”. فَكُلُّ مَا كُتِبَ قَدِيْمًا إِنَّمَا كُتِبَ لِتَعْلِيمِنَا، لِيَكُونَ لَنَا رَجَاءٌ بِمَا في الكُتُبِ مِنْ ثَبَاتٍ وتَعْزِيَة. وَلْيُعْطِكُم إِلَهُ الثَّبَاتِ والتَّعْزِيَةِ أَنْ تَكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِدٍ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الـمَسيحِ يَسُوع، حَتَّى تُمَجِّدُوا بِفَمٍ وَاحِدٍ وَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح! لِذلِكَ فَاقْبَلُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كَمَا قَبِلَكُمُ الـمَسِيح، لِمَجْدِ الله. وأَنَا أَقُولُ لَكُم إِنَّ الـمَسِيحَ صَارَ خَادِمًا لأَهْلِ الـخِتَانَة، لِيُظْهِرَ صِدْقَ الله، وَيُثَبِّتَ وُعُودَهُ لِلآبَاء، فَتُمَجِّدَ الأُمَمُ اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِهِ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: “لِذلِكَ أُسَبِّحُكَ بَيْنَ الأُمَم، وأُرَنِّمُ لاسْمِكَ”. ومَكْتُوبٌ أَيْضًا: “تَهَلَّلُوا، أَيُّهَا الأُمَم، مَعَ شَعْبِهِ”. وأَيْضًا: “سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَميعَ الأُمَم، وامْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب”. ويَقُولُ آشَعْيَا أَيْضًا: “سَيَظْهَرُ فَرْعٌ مِنْ أَصْلِ يَسَّى، ويَقُومُ لِيَرْئِسَ الأُمَم، وإِيَّاهُ تَتَرَجَّى الأُمَم”. وَلْيَمْلأْكُم إِلـهُ الرَّجَاءِ كُلَّ فَرَحٍ وسَلامٍ في إِيْمَانِكُم، لِتَزْدَادُوا في الرَّجَاء، بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس! قراءات النّهار: روم 15: 1-13 / متّى 6: 5-15 التأمّل: في اليوم الثاني من أيّام الصوم، تتأمّل الكنيسة في اختبار الصلاة ذات البعدين: الشخصيّ والجماعيّ. في البعد الشخصيّ، الصلاة تدخلنا في علاقة مع الله، “إِلـه الرَّجَاءِ”، الّذي يملأ أبناءه “كُلَّ فَرَحٍ وسَلامٍ” في إِيْمَانِهم، فيْزدَادُوا “في الرَّجَاء، بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس!”. هذه القوّة تؤهّل المؤمن كي يسند أخاه في ضعفه وفق ما أكّد بولس الرّسول قائلاً: “فعَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء”! الصلاة هي إذاً ما يصلنا بالله ومن خلالنا يصل الله بكل متعثّرٍ أو ضعيفٍ أو بعيدٍ عن محبّته وحنانه دون أن يعني ذلك بأنّنا مجرّد قنواتٍ سلبيّة بل نحن فعّالون في تحويل السلام الّذي نناله في الصلاة إلى قوّة رجاء في قلوب الآخرين! |
|