|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“بِالإِيْمَانِ أَطَاعَ إِبْرَاهِيم”ّ!
بِالإِيْمانِ أُوحِيَ إِلى نُوحٍ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ بَعْدُ مَرْئِيَّة، فَاتَّقَى الله، وبَنَى لِخَلاصِ بَيْتِهِ سَفِينَة، دَانَ بِهَا العَالَم، وبالإِيْمَانِ صَارَ وَارِثًا لِلبِرّ. بِالإِيْمَانِ أَطَاعَ إِبْرَاهِيم، لَمَّا دَعَاهُ الله، لِيَخْرُجَ إِلى الـمَكَانِ الَّذي كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَرِثَهُ. فَخَرَجَ وهُوَ لا يَدرِي إِلى أَينَ يَذْهَب. بِالإِيْمَانِ نَزَلَ في أَرْضِ الـمِيعَادِ كَمَا في أَرْضٍ غَرِيبَة، وأَقَامَ في خِيَامٍ مَعَ إِسْحـقَ ويَعقُوبَ الوارِثَينِ معَهُ لِلوَعْدِ عَيْنِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَنْتَظِرُ الـمَدِينَةَ ذاتَ الأَسَاسَاتِ الثَّابِتَة، الَّتي صَانِعُهَا ومُبْدِعُهَا هُوَ الله. قراءات النّهار: عب 11: 7-10 / يوحنّا 8: 12-20 التأمّل: في اليوم السّابق لعيد الميلاد، نتأمّل سويّةً في رسالة اليوم الّتي تذكر نوح وإبراهيم كنموذجين للإيمان الحقيقيّ غير مبنيّ على القدرات الجسديّة أو الماديّة أو السياسيّة بل على الانتظار الواثق بتحقّق وعود الله مهما طال الزمان… هذا ما اختبره الّذين آمنوا بتحقّق الوعد بالخلاص بميلاد ربّنا يسوع المسيح الّذي أتى متمّماً لكلّ ما ورد في الكتب والأنبياء، مؤكّداً على وفاء الله للإنسان وعلى أمانته لكلّ ما أوحى به وتكلّم به عبر تاريخ أصبحنا ندعوه في مسيرتنا الإيمانيّة: “تاريخ الخلاص”! ربّما كثر منّا ينطبق عليهم ما ورد اليوم حول إبراهيم: ” فَخَرَجَ وهُوَ لا يَدرِي إِلى أَينَ يَذْهَب” ولكنّ كلّ ما حصل لإبراهيم يبيّن لنا كيف قاده الله وكيف يقود من يؤمن به عبر دروب الحياة إلى حيث يجب أن يصل ويكون! |
|