|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اقتنى لنفسه الجسد البشري ليحوله إلى نفس صفات طبيعته شرح إنجيل القديس يوحنا 20:14 - للقديس كيرلس الكبير ينبغي أن نبحث كيف يجب أن نفهم أن الله الآب إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية قد دان الخطية بالجسد, إن الابن، وهو إله بطبعه, و أشرق من جوهر الآب، له في ذاته طبيعيا عدم تغيير صفاته، وبالتالي فهو غير قابل على الإطلاق للانزلاق في الخطية ولا للانحراف بأي شكل نحو ما ليس بمستقيم؛ هذا قد جعله الله الآب ينزل بإرادته إلى الجسد الرازح تحت الخطية, لكي يقتني لنفسه هذا الجسد, فيحوله بذلك إلى امتيازه الطبيعي, وهو انعدام الخطية. وأعتقد أننا لا نكون على صواب إذا ما ظننا أن ابن الله الوحيد قد صار إنسانًا لمجرد أن يحقق ذلك لهيكل جسده, فأي مجد وأية منفعة تكون لمجيئه إلينا إن كان قد أنقذ جسده فقط؟ ولكننا نؤمن بالحري أن الابن الوحيد قد صار إنسانًا مثلنا ليقتني هذه الخيرات لصالح الطبيعة البشرية بشمولها، بواسطة نفسه وفيه هو أولاً، بصفته باكورة البشرية. |
|