عن سمك السلمون

[Mary Naeem]

عن سمك السلمون

سمك السلمون

تنقسم الغالبية الكبرى من أنواع الأسماك البالغة نحو ثلاثين ألف نوع إلى فئتين : واحدة تعيش في المياه المالحة فقط ولا تستطيع الحياة في المياه العذبة، وأخرى تعيش في المياه العذبة في البحيرات والأنهار وتموت إذا وضعت في المياه المالحة، على أن هنالك أنواع قليلة من الأسماك تقضي بعض الوقت في البحر وبعضا منه في الأنهار والبحيرات .

معلومات عن سمك السلمون

لعل سمك السلمون أكثرها شهرة لأنه طعام هام ولان صیده ریاضة مثيرة أيضاً، يبدأ السلمون حياته في المياه العذبة، اذ تضع إناث بيوضها في سراديب غير عميقة تشقها بأكتافها في ارضیات مفروشة بالحصى في جداول سريعة الجريان، وتستغرق البيضة الواحدة التي تكون بحجم حبة البازلاء من خمسة أسابيع إلى خمسة أشهر التفقس، وتكون السمكات الجديدة دقيقة وشفافة في البداية لكنها تنمو وتتخذ شكل السلمون الصغير بسرعة، ويكون جسمها مخططة بخطوط سوداء، تظل في الأنهار مدة سنتين وتتغذى بالقريدس والحشرات المائية إلى أن يبدأ لونها بالتحول إلى لون فضي جميل، عند ذاك تصير على استعداد لمباشرة رحلتها في النهر انتقالا إلى البحر .

سلوك السلمون

ويبقى السلمون في البحر سنة أو أكثر أحيانا، ويتغذي غذاءاً ممتازاً ويصبح مصقولا أملس وقوياً ذا لحم أحمر جامد، وبعد ذلك في فصل الخريف عادة، يبدأ رحلة العودة إلى النهر الذي فقس فيه، وقد يكون على هذه الأسماك أن تثب وثبات هائلة فوق الشلالات والسدود الصغيرة قبل أن تصل إلى المياه الحادثة في أعلى النهر، وفي الكثير من الأمكنة أنشئت لسمك السلمون ممرات خاصة لتمكينه من مواصلة الصعود في النهر، وحين يصل إلى المكان الذي كان يعيش فيه من قبل في النهر، يضع سمك السلمون بيضه، وفي الربيع التالي يبدأ رحلة ثانية طويلة عائداً إلى البحر، إلا أنه وقد قل غذاؤه في المياه العذبة يصاب بهزال شديد ويموت القسم الأكبر منه في الطريق، أما ما يصل منه إلى البحر حياً فيبدأ بالتغذي، وسرعان ما يستعيد لونه الزاهي ويسمن ويقوى من جديد .

اين يعيش سمك السلمون

القليل من أسماك السلمون يعيش في بحيرات عذبة المياه لا منفذ لها إلى البحر، کالبحيرات الكبيرة في أميركا الشمالية، وهذه الأسماك أصغر حجماً، لكنها شديدة الشبه بسمك التروته، ومع أن بعض سمك التروته يذهب إلى البحر کسمك السلمون، فإن القسم الغالب منه يقضي حياته في المياه العذبة، طعمه لذيذ وصيده بشكل ریاضة محببة للصيادين بالصنارة، لكن حجمه الصغير لا يجعله ذا قيمة كبيرة كسمك السلمون للتعليب، وقد أتی المستوطنون الأولون بألوف أسماك التروته السمراء اللون أو التي بالوان قوس قزح من أوروبا وأميركا إلى الجداول والبحيرات في زيلاندا الجديدة حيث بلغ افرادها، بسبب وفرة الطعام، حجماً كبيراً جداً، وبلغ وزنها بين 10 و 15 كيلوغراماً، ولكن عدده تزاید بسرعة مما أدى إلى تناقص الطعام بسرعة أيضا، وهو الآن أكبر قليلا من سمك التروته في أي مكان آخر .