|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استراتيجيّة الشيطان عندما نتقدم في القداسة
يكره الشيطان أن يرانا نتقدم على طريق الفضيلة. عندما ننمو في القداسة، وعوض الابتعاد، يكثف الشيطان جهوده ويحاول استخدام فضيلتنا ليُعيدنا الى الشر. وكتب الكاهن الإيطالي لورنزو سكوبولي عن استراتيجيّة الشيطان في كتابه الكفاح الروحي وفسر كيف يقوم الشيطان بأمر من إثنَين. أولاً، يحاول الشيطان إغراءنا بالأعمال العظيمة التي تتخطى قدرتنا. يخلق ذلك فينا شعور بالخيبة ويغرينا للعودة الى حياة الخطيئة وللتخلي عن كفاحنا لأن ما من أحد منا مثالي. ويعطي سكوبولي مثل شخص يعاني من مرض يرغب باتمام خير أبعد من قدراته. يتحمل شخص مريض مرضه بصبر. يعرف العدو ان صبره قد يصبح عادةً ويبدأ بأن يعرض عليه كلّ أعمال الخير التي كان ليقوم بها لو كان ظرفه أفضل ويحاول اقناعه انه لو كان في حال أفضل لتمكن من خدمة اللّه بصورة أفضل وان يكون مفيدا أكثر لنفسه وللآخرين. بعد أن تفاعلت فيه الرغبات، بات يرفع من منسوبها الى حد جعله في حال يرثى لها…. إن أساس مواجهة الشيطان هي الثقة باللّه والتركيز على الوضع الحالي والشعور بالرضا لجهة ما نقوم به حالياً. فعوض الشعور بعدم الرضا والتفكير بما كان ليكون، من الأفضل التمسك بالحاضر ويهتم اللّه بالباقي. يستخدم الشيطان فضائلنا على اعتبارها سبباً لافتخارنا. قد يغرينا للتفكير بأننا مصدر فضائلنا أو أننا أفضل من الآخرين وهذا قد يقودنا الى الطريق الخاطئ. قد يزيد الشيطان من تفاخرنا فنقع في خطيئة التفاخر والفوقيّة. ولحماية نفسك من هذا الخطر، اختر لمعركتك الاقتناع الثابت والحقيقي بأنك لا شيء وبأنك لا تعرف شيء ولا تقوى على فعل شيء دون اللّه. علينا أن نتذكر دوماً انه حتى ولو أحرزنا تقدم في حياتنا الروحيّة، فذلك ليس بجدارتنا بل بفضل اللّه. والأهم، فلنكن متيقظين! إن أردتم التقدم في الفضيلة، انتبهوا لأن الشيطان سيستخدم رغباتكم الحسنة ويحاول ابعادها عن اللّه. |
|