|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أجرأ قدّيس في محاربة الماسونيّة
مكسيميليان ماريّا كولبي، قدّيسٌ عاش بين عامي 1894 و1941. بذل العديد من الجهود في حياته للحدّ من تأثير الفكر الماسوني في هذا العالم وسعى بجديّة كبيرة لهداية الماسونيّين في بلده الأمّ بولندا. هنا بعض التفاصيل عن كيفيّة قيامه بذلك. أبناء النور “لماذا أبناء الظلمة أدهى من أبناء النور؟” جملةٌ خضّت القدّيس مكسيميليان ماريا كولبي لسنواتٍ طويلة. حتّى إنّه خاض عمله الرسولي كلّه على هذا الأساس. ففعل كلّ شيء حتّى لا تميل الكفّة لأبناء الظلمة في المجتمع والعالم بدل أن تميل لأبناء النور. كان مكسيميليان وهو من الإخوة الأصاغر الديريّين (الفرنسيسكان الديريّون) قد عرف منذ ترعرع في عائلته الكاثوليكيّة الملتزمة أنّ المحافل الماسونيّة تكنّ عداءً كبيرًا للكنيسة ولرجالاتها، لذا وضع نصب أعينه العمل على ردّ هؤلاء إلى مسيرة الخلاص، مسيرة يسوع المسيح. واعتبر أنّ الماسونيّة هي العدوّة الرئيسيّة، الأكبر والأقوى للكنيسة. القاعدتين الذهبيّتين وضع القدّيس مكسيميليان قواعد ذهبيّة عدّة لعمله الرسولي لعلّ أهّمها اثنتين: الأولى: اعتبر أنّنا لا نستطيع أن نكره أحد، حتّى الماسونيّين منهم، لكن علينا السعي إلى اهتداء الجميع، والماسونيّين ضمنًا. الثانية: رأى أنّه بقوانا الخاصّة ووحدنا، لسنا قادرين على فعل شيء، أي شيءٍ على الإطلاق (راجع. يوحنّا 15: 5). فكلّ ما نحن عليه وأيّ شيءٍ نملكه أو نستطيع القيام به، قد حصلنا عليه من الله. ما قام به في وجه الماسونيّة أوّلا: أنشأ حركة تُعرف بـ”رسالة النقيّة” ضمّن في أهدافها وصلواتها اهتداء الماسونيّين، لكي يرجعوا عن أعمالهم المناهضة للكنيسة (هذه الحركة لا تزال فاعلة حتّى اليوم). ثانيًا: قام بتأسيس مجلّة دينيّة في بولندا تحت عنوان: “فارس النقيّة” لنشر تعاليم الكنيسة وإيقاف المدّ الماسوني والشيوعي والنازي والفاشي الذي حصل في أوائل القرن العشرين في أوروبا. ثالثًا: دعا إلى استعمال شتّى الوسائل المتاحة والمشروعة لنشر كلمة الله بين البشر ووضع حدّ للأفكار الماسونيّة الحاقدة.فأسّس مدينة كاملة للعذراء مريمانضمّ إليها 800 راهب للعمل على نشر كلمة الله. رابعًا: رأى أنّه لا يجب على أحد أن يُعلن استسلامه أمام امتداد الشرّ تحت حجّة الإمكانيّات الضئيلة التي في متناوله. خامسًا: قام طيلة فترة حياته بمحاولات عدّة لهداية الأشخاص المنضوين تحت لواء الماسونيّة. سادسًا: لعلمه أنّ الحركة الماسونيّة تسعى إلى استمالة رؤساء الدول والمتحّكمين بالقرارات خدمةً لمشاريعها المناهضة للكنيسة، سعى طيلة فترة تواجده في بولندالتوطيد علاقات كبار سياسيّي بولندا بالكنيسة، كما نسج مع بعض أولئك السياسيّين علاقات صداقة شخصيّة. سابعًا: سلّم كلّ شيء إلى مريم العذراء كي تعمل هي بشفاعتها على هداية الخاطئين والبعيدين عن الكنيسة. أخيرًا هل سنأخذ من محبّة القدّيس مكسيميليان وغيرته الرسوليّة مثالاً لنا في حياتنا؟ أم سنبقى على حسب ما يقول البابا فرنسيس: “مسيحيّو الشرفة”؟ أي نجلس على الشرفة ونراقب من بعيد بدل النزول إلى ارض الواقع وتغيير مجرى الأمور؟ |
20 - 06 - 2018, 08:42 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: مكسيميليان ماريّا كولبي
انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم شكراً للسيرة العطرة والطرح الرائع ربنا يبارك خدمتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأب كولبي |
القديس الشهيد مكسيميليان النوميدي |
القديس مكسيميليان كولبي |
القديس ماكسيميليان كولبي |
القدّيس مكسيميليان |